زئير اسير قصيدة لطالب معتقل فى سجون الانقلاب الظالمة توضح مدى صمود الطلاب .. الطالب لم يتجاوز العشرين ربيعا

فى زنزانتى ضوء خافت يتضائل رويضا كأنه يذوب والقمر يتوارى خلف قضبان يغيب تارة ثم يئوب
وعلى بابى سجان اذا اطل كانه للشيطان مندوب سبحان جاهل يضحك شامتا يظننى فى اصفادى مغلوب
جلاد احمق تميز غيظا يخالنى من سوطه مرعوب فياعاصبا عيناى لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب
انا ان ادمانى الشوك واوجعنى القيد وان اظلمت الدروب
انا ان اذانى السجن وداخلنى الحزن ومستنى اللغوب
انا واثق بوعد نصر من قوى علام الغيوب انا ثابت ان مالت ساقى قطعتها من العرقوب
ترفض نفسى ذل الخنوع ولست من يرضى الهروب فتجلدى يانفس ولا تعجزى وتعلقى بكاشف الكروب
فربى واحد ورزقى مقسوم واجلى قبل مولدى مكتوب لئن حسبت الظلم منتصر فذاك وزر عليك محسوب
ان جرح قيدهم معصمى وجف على الثرى دمى المسكوب فحتما سياتى يوم فارق ليعود حقى المسلوب
أيها الراقصون فوق برك الدماء تحتسون النخوب ان كانت مصر شعبين فالعار ان أكون لشعبكم منسوب
لست متيما بوطنكم فليذهب للجحيم ذاك الوطن المنكوب شر البلاد بلد وضع دستوره قواد وآمرأة لعوب
بلاد تسمى العهر فنا والكفر أدبا والقذارة أسلوب بلاد قاضيها جائر وكيلها طافح وميزانها مقلوب
شعبها عبد جلاده سفاحه فادمن التخلف والرسوب
فيا هذا الشعب الغارق في الجهل من الرؤوس حتى الكعوب
ياشعبا ارضع الذل صغيرا ليحيا اذل الشعوب ان كنت ترانى مذنبا فانى عن ذنبى لن اتوب
فقيدى نيشان يميزنى بين عبيد ارتضوا الركوب فخور انى اسير بلاد يحكمها فاسد قاتل كذوب
ففي حكم الطغاة قد يصير السجن للاحرار مرغوب فياعبيد العسكر اعلموا ضعف الطالب والمطلوب