نافذة مصر :

 
وعد الانقلابيون فأوفوا بوعدهم .. فمع بداية منتصف مارس أصبحت ليالي المصريين حالكة "بالتناوب".
 
فكما نشر موقع صحيفة اليوم السابع الانقلابية - قبل أسبوعين - تقريرا عن أزمة الطاقة في مصر في الوقت الحالي وخصوصا "الكهرباء".. والذي جاء فيه مايلي :
 
((يبدأ بعد أسبوعين، فى منتصف شهر مارس الجارى، فصل الذروة بالنسبة لوزارة الكهرباء والطاقة، وتتصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى نتيجة عدة أسباب، يأتى فى مقدمتها نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وزيادة الأحمال فى ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجى، علاوة على انخفاض كفاءة المحطات بسبب درجات الحرارة، والاعتماد على المازوت. 
واستعداداً لفصل الذروة، عقد قطاعا البترول والكهرباء  الأربعاء الماضى اجتماع سرى بمقر وزارة البترول، لبحث أزمة توفير الوقود خلال فصل الصيف، الذى يعد السبب الرئيسى وراء انقطاع التيار بشكل يومى ولساعات طويلة.
 وكشفت مصادر، أن الاجتماع بين القطاعين باء بالفشل، ولم يتوصل لنتائج مطمئنة، مؤكدين أن النتائج تشير إلى دخول مصر إلى صيف مظلم فى جميع أنحاء الجمهورية.)).
 
فقد عاشت كل مدن وقرى ونجوع محافظات مصر بدءا من اليومين السابقين في ظلام دامس بلغ في عدد من المدن الكبرى مثل (دمنهور وكفرالشيخ وبنها وطنطا وغيرها) أكثر من 5 ساعات متصلة، ذاق المواطنون فيها الأمرين.
 
المعاناة لم تقتصر على انقطاع الكهرباء فحسب! بل وصلت إلى انقطاع المياه بسبب تعطل "مواتير" رفعها المنزلية، وضعف ضغط المياه القادم من خطوط الأنابيب العمومية بسبب انقطاع الكهرباء في محطات المياه، وعدم توفر الوقود البديل لتشغيلها.
 
كل هذا ولم يبدأ بعد فصل الصيف الذي يشهد ذروة استهلاك المواطنين للكهرباء .. وبهذا الأداء المزري لنظام الانقلاب فمن المتوقع - نسأل الله السلامة - أن تشهد مصر أسوأ أيامها وأشدها أزمة في العصر الحديث.