28/04/2011
تتسارع الأحداث في مصر والوطن العربي بشكل لافت وفيه الكثير من المفاجآت، ففي مصر لا تزال عمليات التطهير جارية لفلول النظام السابق، ولكل مكونات جهاز أمن الدولة، ومع صباح كل يوم تطالعنا التحقيقيات الجارية مع رموز هذا النظام، بكوارث ارتكبها في حقِّ الشعب المصري، أما الوطن العربي فإن الأحداث التي تشهدها اليمن وليبيا وسوريا كل يوم تؤكد أن رغبة الشعوب لا يمكن قهرها مهما كانت القوة التي تتصدى لها، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالي:
أولاً على الصعيد المحلي:
- يتابع الإخوان المسلمون بقلق سير محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه بتهمة القتل العمد للمتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وما يثير القلق هي المخاوف التي أبدتها نقابة المحامين وعدد كبير من المدعين بالحقِّ المدني حول رئيس المحكمة المستشار عادل عبد السلام جمعة، والذي يحمل تاريخًا معروفًا في خدمة النظام السابق، ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم كانوا ولا يزالون يقدرون استقلال القضاء المصري، الذي كان حصنًا منيعًا أمام طغيان النظام السابق، وهو ما يدعوهم إلى مطالبة رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالنظر بعين الاعتبار لما أثاره المحامون حول المستشار عادل عبد السلام جمعة بالتنحي عن رئاسة هيئة المحكمة التي تحاكم وزير الداخلية السابق ومساعديه، وإذا لم يحدث ذلك فإننا نطالب رئيس مجلس القضاء الأعلى ترسيخًا لمبدأ درء الشبهات بالتدخل للوصول إلى الحقيقة، وإجراء محاكمة عادلة منصفة.
- يطالب الإخوان المسلمون جهات التحقيق المختصة بالتحقيق العاجل فيما أثاره تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول الصناديق الخاصة، والتي كشفت عن عمليات فساد كبيرة ضيعت على مصر أكثر من 1270 مليار جنيه، ويطالب الإخوان النائب العام بالاستعانة بما هو مدون بمضابط مجلس الشعب خلال الفصل التشريعي العاشر 2005/2010م حول هذه الصناديق، وإحالة كل المسئولين عن غلق هذا الملف خلال سنوات المجلس الخمسة للتحقيق بتهمة الفساد، وإهدار المال العام.
- يطالب الإخوان المسلمون الحكومة الحالية بتشكيل لجنة مختصة لدراسة وقف تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني؛ لتصحيح خطيئة النظام السابق في إمداد هذا العدو المتربص بالغاز المصري، وتضامنًا مع شعب فلسطين المحاصر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- يدعم الإخوان المسلمون مطالب شيخ الأزهر الشريف وعلمائه الساعين إلى استقلال هذه المؤسسة العريقة كي تقوم بدورها المأمول خلال الفترة المقبلة لنشر وسطية الإسلام في العالم كله، ودفع المجتمع المصري للعمل على دعم التنمية لما يمثله الأزهر من مرجعية كبيرة لها احترامها وتقديرها لدى الشعب المصري.
ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:
- يحذِّر الإخوان المسلمون من الأطماع الأوروبية والأمريكية التي ظهرت في تدخلهم في الثورة الليبية، وحمايتهم للرئيس القذافي وأولاده وعصابته والبحث عن ملاذ آمن له، ويطالب الإخوان المسلمون الشعب الليبي بالحذر من هذه الأطماع الأجنبية، والاستمرار في ثورته، والحرص على وحدة الأراضي الليبية واستقلالها.
- يرحب الإخوان المسلمون بالتحركات التي تقوم بها الحكومة المصرية ووزارة الخارجية في عدد من البلدان العربية لإصلاح ما أفسده النظام السابق، وذلك لتأكيد أواصر التعاون والوحدة العربية، وكذلك لاستعادة المناخ المناسب لتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي.
- يطالب الإخوان المسلمون الفصائل الفلسطينية بالعمل بجدية لنبذ الخلافات، وتوحيد الجهود الرامية لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، باعتبارها المقدمة الحقيقية لتحرير أرض فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية، أرض العروبة والإسلام وعاصمتها القدس الشريف، ويؤكد الإخوان على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية باعتبارها القادرة على كبح طغيان الإرهاب الصهيوني.
- يطالب الإخوان المسلمون الرئيس السوري بشار الأسد بوقف العنف ضد المدنيين فورًا، واحترام إرادة الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، وحقوقه الدستورية والطبيعية، وتحقيق مطالبه المشروعة.
- يرحب الإخوان المسلمون بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وتنازل الرئيس اليمني عن الحكم، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية، حقنًا للدماء اليمنية، وعلى الشعب اليمني أن يستمر في ثورته؛ لضمان التزام كلِّ الأطراف ببنود المبادرة، وتحقيق كل مطالب الشعب اليمني.