على غرار بداية هدن واتفاقيات سابقة لوقف الأعمال القتالية في سورية، شهدت الساعات الأولى من سريان اتفاقية إنشاء "مناطق تخفيف التصعيد"، الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ليل الجمعة، خروقاتٍ عدة في ثلاث محافظات سورية على الأقل، هي حماة وحمص ودرعا.

الخروقات الأبرز لقوات النظام سُجلت بعد بدء سريان الاتفاقية بدقائق، في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة بريف محافظة حماة الشمالي، وتحديداً في بلدة الزلاقيات، التي تعرضت لقصفٍ مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، تلتها اشتباكات بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر المنتشرة هناك، فيما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن خروقات قوات النظام امتدت بريف حماة الشمالي، ليطاول القصف بلدتي كفرزيتا واللطامنة.

أما في وسط البلاد، وتحديداً في مناطق المعارضة السورية بريف حمص الشمالي، فقد ذكر المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام استهدفت بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، بلدة تيرمعلة بالأسطوانات المتفجرة"، مبيناً أن الناشطين هناك وثقوا القصف بمشاهد مصورة، تم بثها على شبكة الإنترنت في وقتٍ لاحق، وأن قذائف مدفعية استهدفت فجراً "الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة، مصدرها مواقع مليشيات إيران جنوب المدينة".

كما تم تسجيل خروقاتٍ أخرى لقوات النظام جنوبي البلاد؛ إذ أكد الناشط الإعلامي، الذي يتحدر من محافظة درعا أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أن مناطق سيطرة المعارضة السورية في درعا البلد، تعرضت لقصفٍ مدفعي عند الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ليلاً، وتلته خروقات أخرى بقذائف المدفعية والهاون، في مناطق درعا البلد، وعلما، وخربة غزالة، والغارية الغربية والشرقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق "تخفيف التصعيد" في سورية، ستدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة - السبت في 6 مايو/أيار الحالي، مبينة أنها علقت استخدام الطائرات الحربية الروسية في تلك المناطق، اعتباراً من مطلع الشهر الجاري.