كد الدكتور شوقي علام، مفتي الانقلاب، أن الإمام علي بن أبي طالب تنبأ بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي قبل 1400 عام، مضيفًا أن "هناك رواية صحيحة قدم فيها الإمام علي وصفًا دقيقًا لعناصر داعش".

واستعرض مفتي الانقلاب خلال لقائه الخميس في برنامج "من ماسبيرو" الذي يُذاع على التليفزيون المصري، رواية الإمام علي بن أبي طالب - التي زعم مفتي الانقلاب صحتها - وعلى أنه رضي الله عنه قدم فيها وصفًا دقيقًا لتنظيم " داعش " الإرهابي، حيث قال الإمام علي رضي الله عنه : " إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء ".

 

شاهد :



وبالبحث عن صحة هذا الحديث وجدنا ما يلي :

- أولاً : قام موقع (الدرر السنية) الذي يُعد من أوائل المواقع الإسلامية في تخريج الأحاديث قام بالحكم على لحديث بأنه  ( ضعيف جدًا، فيه ثلاث علل ) .

http://dorar.net/spreadH/751

- ثانياً : قام موقع ( الإسلام سؤال وجواب ) الذي يشرف عليه الداعية الإسلامي محمد صالح المنجد بالحكم على الحديث بأن إسناده  (ضعيف جدا ، فيه علل ) .

وبعد أن ساق العلل بالتفصيل مُستنداً إلى أقوال علماء الأمة الثقات وأمهات الكتب في هذا الحديث أضاف قائلا : "فإذا اجتمعت كل هذه العلل ، فإنها تدل على أن هذا الحديث شديد الضعف. وإذا كان الأمر كذلك، فلا يصح أن يُشتغل بمعناه، ولا بتنزيله على واقعنا الحالي" .

https://islamqa.info/ar/226321

- ثالثاً : قام مركز الفتوى بموقع ( إسلام ويب ) بالرد على الفتوى رقم : ( 32398) بخصوص نفس الحديث قائلاً :

- فهذا الحديث رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن، وهو حديث ضعيف، فيه ثلاث علل، وقد جاءت مبينة في موقع الإسلام: سؤال وجواب.


- وكذلك جاء تضعيف هذا الحديث أيضا في الموسوعة الحديثية من الدرر السنية، وكتاب الفتن لنعيم بن حماد من مظان الأحاديث الضعيفة إذا تفرد برواية حديث ما، فقد قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في سير أعلام النبلاء عند ترجمته لنعيم بن حماد: ( لاَ يَجُوْزُ لأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِهِ، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَابَ الفِتَنِ، فَأَتَى فِيْهِ بِعَجَائِبَ وَمَنَاكِيْرَ ) انتهى .

والسؤال الذي يفرض نفسه باختصار هنا :

- إذا كان مفتي الانقلاب يستشهد بأحاديث اتفق علماء الأمة الثقات وأمهات الكتب الإسلامية على ضعفها فما مصير الفتاوى التي تخص رقاب العباد التي تُحال إليه لإبداء الرأي في إعدامها من عدمه ؟