أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إغلاق معبر طابا الحدودي مع مصر حتى 18 أبريل الجاري، تاريخ انتهاء احتفالات "عيد الفصح" اليهودي.

وقال مكتب رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن القرار جاء "بناء على التحذير من السفر إلى سيناء الذي أصدرته أمس (الأحد) هيئة مكافحة الإرهاب وعلى ضوء تزايد الخطر وفوريته وبناء على إقرار الحكومة".

وتابع البيان "ولذلك قرر وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتز، وبعد أن تشاور مع وزير الدفاع والجهات المعنية، عدم السماح لمواطنين إسرائيليين بمغادرة البلاد إلى سيناء عن طريق معبر طابا البري ابتداءً من اليوم وحتى يوم 18 من أبريل الجاري، وذلك وفقا لتقدير الموقف".

وأضاف أنه "مع ذلك يُسمح لمواطنين إسرائيليين بالعودة إلى البلاد عن طريق هذا المعبر".

من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن "الإغلاق جاء بسبب ورود إنذار محدد باحتمال وقوع هجوم يستهدف سياحاً إسرائيليين في سيناء".

ولفتت إلى أنه "سيُسمح للإسرائيليين الموجودين في شبه الجزيرة (سيناء) بالعودة إلى البلاد (عبر المعبر)".

وأمس، جددت الحكومة الإسرائيلية، تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى سيناء بدعوى وجود خطر يتهددهم.

وقال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أمس، في بيان اطلعت عليه الأناضول إن "تنظيم (ولاية سيناء) وسّع في الأشهر الأخيرة رقعة عملياته، لتشمل إسرائيل، بغية تنفيذ هجمات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء، بما فيهم إسرائيليون".

ويتواجد تنظيم "داعش" في مصر عبر ذراعه "ولاية سيناء"، الذي بايعه في نوفمبر 2014. وينشط التنظيم في محافظة شمال سيناء بشكل أساسي، وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفاً شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وهذا التحذير الثاني الذي تطلقه إسرائيل، خلال أسبوعين، لدعوة مواطنيها لمغادرة سيناء وعدم التوجه إليها.

وفي 27 مارس الماضي، قال رئيس هيئة "مكافحة الإرهاب"، إيتان بن دافيد، للإذاعة الاسرائيلية العامة، إن إنذارات خطيرة وردت من شبه جزيرة سيناء، تفيد بأن "تنظيم داعش الارهابي ينوي ارتكاب اعتداءات ضد مواطنين اسرائيليين".

وأضاف: "أدعو مواطني الدولة إلى الامتناع قدر الامكان عن زيارة سيناء".

ويزور إسرائيليون سيناء بغرض السياحة من خلال معبر "طابا" المطل على البحر الأحمر، ويتزايد توافهدهم على سيناء أثناء احتفالات "عيد الفصح".

جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن تفجيريين استهدفا، أمس الأحد، كنيستيين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي مصر أديا إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى.