أطلق نشطا التواصل الاجتماعى حملة شعبية لعمل مسح صحي على كل سجون الانقلاب فى مصر لحماية السجناء والمعتقلين، بعد تصاعد جرائم الإهمال الطبى والإصابة بالأمراض الخطيرة التى تؤدى لوفاة المعتقلين.

ودعا الناشط الحقوقى هيثم غنيم -عبر صفحته على فيس بوك، اليوم السبت- للنشر حول الحملة والتوقيع عليها والمشاركة فى جميع وسائلها، مؤكدا أن الحملة  تتحدث عن كل معتقل سياسي وجنائي دون أي تمييز.

وذكر أن هناك مرضا خطيرا "الليشمانيا "ينتقل عبر حشرة، وتم اكتشاف حالة داخل أحد السجون مؤخرا وهو الطالب أحمد الخطيب، مؤكدا أن مشاركة أكبر عدد فى الحملة يسهم فى اتساع دائرة المطالبة الإنسانية غير المسيسة بما يؤدى إلى اهتمام بإجراء المسح الصحي للسجون.

وختم "أنت بتعمل ده علشانك كمان، لأن محدش عارف مين ممكن يتعرض للسجن في أي وقت".


وتطالب الحملة بتوقيع الكشف الطبى على نزلاء وادى النطرون لحماية أى مصاب محتمل آخر من تأخر علاجه وتطهير وتعقيم السجن ضد حشرة الرمال وأى مسببات لأى أوبئة أخرى، والعمل على وجود بيئة صحية نظيفة داخل السجن.

كما تطالب الحملة بعمل مسح صحى لكافة السجون المصرية وتخفيف أعداد المحتجزين داخل الزنازين لتفادى انتشار الأمراض وتردى الأوضاع الصحية والإفراج الصحى عن كافة المرضى بأمراض مزمنة أو مميتة ليتوفر لهم رعاية صحية جيدة وسط أهلهم.

يشار إلى أن مرض "الليشمانيا "هو مرض معد لا ينتقل من إنسان إلى آخر مباشرة ولكن ينتقل عن طريق أحد أنواع الحشرات (حشرة الرمال) التي تتكاثر في المناخ الصحراوي والبيئات غير النظيفة، وينضج الداء في جهاز الحشرة الهضمي ومن ثم ينتقل للإنسان عن طريق اللدغ ويهاجم الداء إما الجلد أو الأعضاء الداخلية لجسد الإنسان ما يتسبب في ضعف عام وتكسير في كرات الدم البيضاء وانهيار المناعة وفي النهاية فشل الأعضاء.. وإذا تأخر العلاج يكون الداء مميتًا، خاصة في ظل تدهور المناعة ما قد يجعل عدوى بسيطة كالإنفلونزا قاتلة.