شهدت الأيام الأخيرة في قطاع غزة خروج عدد من السلاحف البحرية من نفس النوع، حيث عثر عليها مجموعة من الشبان في القطاع بعد أن ألقـى بها المنخفض الجوي على شاطئ البحر.

الشاب معتز الغلبان شاهد إحدى السلاحف النافقة على شاطئ بحر القرارة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، خلال ذهابه للاستمتاع بشاطئ البحر بعد المنخفض الأخير الذي ضرب قطاع غزة قبل أيام.

ولم يعتد الشاب أن يشاهد مثل هذه الكائنات البحرية نظرا لندرة اصطيادها على شواطئ غزة، وبسبب منع الاحتلال الصيادين من دخول مسافات تسمح لهم بالصيد.

وحسب خبراء في العلوم البيئية والبحرية فإن السلاحف التي عثر عليها من السلاحف الخضراء التي تصنف عالميا على أنها وبيوضها من الأطعمة اللذيذة التي يسعى الصيادون في كثير من مناطق العالم  للحصول عليها.

وتعدّ السلاحف البحرية من الحيوانات التي تهاجر لمسافات طويلة جداً فقد تقطع مسافة حوالي 300 كم من أماكن وضعها البيض إلى أماكن معيشتها.

وتتزاوج هذه السلاحف بعيداً عن أماكن وضع البيض ثم تعود الإناث لتلك الأماكن محملةً بالبيض خلال فصل الصيف، وخاصةً أثناء الليل.

والسلاحف البحرية من فصيلة الزواحف، وهي كبعض الحيوانات البحرية الغزية التي استوطنت بحر غزة منذ زمن بعيد وتكيفت مع بيئته.

وهناك ثمانية أنواع من السلاحف البحرية المنتشرة في أنحاء العالم وهم: الترسة كبيرة الرأس، السلحفاة الخضراء، السلحفاة الناعمة، سلحفاة صقر، سلحفاة كيمبس ريدلي، الترسة خضراء اللون، السلحفاة مستوية الظهر، السلحفاة السوداء.

وتعيش في البحر المتوسط ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية من أصل ثمانية أنواع منتشرة في بحار ومحيطات العالم.

وتقضي السلاحف معظم حياتها سابحة في البحار والمحيطات مستخدمةً زعانفها، ولكنها لابد من أن تعود للشاطئ من أجل أن تضع البيض.

وتتغذى السلاحف على الفقاريات التي تعيش في القاع مثل سرطان البحر والرخويات وغيرها من القواقع حيث تطحنها بفكها القوى.