حذّرت منظمة الصحبة العالمية ست دول تقع تحت خطر انتشار فيروس الحمى النزفية "إيبولا"، مشيرة إلى أنها تعمل مع هذه الدول للتأكد من وجود خطة للرصد، والتأهب والاستجابة.
وقالت المنظمة، فى بيان أصدرته فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن الدول التي لها حدود برية مشتركة أو خطوط نقل رئيسية مع الدول التي ينتشر فيها المرض، وتقع في دائرة خطر انتشار إيبولا هي (بينين، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غينيا بيساو، مالي، والسنغال).
يأتى ذلك فى إطار ما أصدرته المنظمة، من "سلسلة خارطة الطريق"، الخميس الماضي، للتعامل مع إيبولا، وسيجري تحديثها بشكل متواصل.
وأشارت المنظمة إلى أن خارطة الطريق تضم النقاط الساخنة، والمعلومات الوبائية التي تظهر انتشارالمرض بمرور الوقت، ومعلومات عن الخدمات الصحية والمختبرات الموجودة في المنطقة.
وتهدف هذه الخريطة إلى الحد من انتشار المرض، ووقف انتشاره خلال من ستة إلى تسعة أشهر.
وأوضحت المنظمة أن التحديثات على خريطة الطريق تظهر ثباتا نسبيا في عدد الإصابات الجديدة التي ظهرت في غينيا وسيراليون، وكان الأسبوع الماضي قد شهد الزيادة الأكبر في عدد حالات الإيبولا في غينيا وسيراليون ما يلقي الضوء على "الحاجة العاجلة لفرض إجراءات السيطرة وزيادة القدرة على إدارة الحالات".
وقالت المنظمة إنها تعمل مع شركاء عديدون يعملون أيضاً مع تلك الدول للتأكد من الرصد التام للمرض والإجراءات المتخذة للتعامل معه.
كانت وزيرة الصحة السنغالية، إيفا ماريس كولي سيك، أكدت الجمعة الماضية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "إيبولا" في البلاد.
وقالت الوزيرة، إنّ المصاب بالمرض هو طالب غيني شاب (لم تسمه) كان يدرس في إحدى جامعات العاصمة الغينية كوناكري.
وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الافريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، حسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر الخميس الماضي، دون احتساب الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها التقرير.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في كانون الأول/ ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، لتصل، مؤخرا، إلى الكونغو الديمقراطية والسنغال.