03/06/2011
واصلت بكتيريا كولاي المعوية المسببة لإسهال دموي وفشل كلوي انتشارها السريع بألمانيا، وكشفت مراكز طبية عن تسبب كولاي (إيه. إتش. أيه. سي) بأعراض مرضية غير مسبوقة تؤدي للإضرار بالجهاز العصبي والمخ، ودعا سياسيون المواطنين للتبرع بالدم لعلاج المصابين بالبكتيريا بمراحل متأخرة.
ووصل عدد الوفيات بالعدوى إلى 18 شخصا وقفز عدد المصابين إلى 2000 حالة، منهم أكثر من 350 حالة في مرحلة متقدمة، وتتركز أغلب الإصابات شمال البلاد حيث وصل عدد المصابين بهامبورغ 660 شخصا.
وبولاية شليزفيغ هولشتاين وصل عدد المصابين 550 حالة، وقالت وزارة الصحة المحلية بالولاية إن نصف المصابين ظهرت عليهم أعراض لم تكن معروفة من قبل كتعطل مهام جزء من المخ واضطرابات بالنطق وتشنجات عصبية.
وقالت وزيرة الزراعة وحماية المستهلك الألمانية إلزا أيغنير إن "التحليلات الطبية المختبرية لم تتوصل إلى المصدر الحقيقي للعدوى، ومعظم المصابين أكدوا أن الأعراض المرضية ظهرت عليهم بعد أكل خيار أو طماطم أو خس شمال البلاد"، وأشارت الوزيرة لعدم تأكد الباحثين الألمان من تسبب الخيار الإسباني بنقل العدوى، ولفتت إلى احتمال انتقال العدوى عبر نقل أو تخزين أو تعبئة الخضر.
توقعات ونصائح
واعتبر معهد روبرت كوخ للأبحاث والتحليلات الطبية أن انتشار العدوى يوجب بقاء حالة التأهب الصحي، ولم يستبعد مدير المعهد راينهارد بورغر تزايد انتشار عدوى البكتيريا الخطيرة وعدم إمكانية السيطرة السريعة عليها.
ومن جانبها أشارت سوزانا غلاسماخر الباحثة بمعهد روبرت كوخ أن انتقال البكتيريا من خضر ملوثة للبشر يظل هو الاحتمال الأرجح لانتقال العدوى، وأوضحت للجزيرة نت أن المحافظة على قواعد النظافة الشديدة كغسل الأيدي وعدم تناول الخضر كالطماطم والخيار والخس والفلفل إلا بعد طهيها يلعب دورا بالغ الأهمية بعدم انتقال العدوى.
واستبعد أندرياس سامان الباحث بالمعهد الألماني للنظافة والبيئة التوصل سريعا لمعرفة المصدر الرئيسي للبكتيريا المعوية، وأكد أن 80% من الحالات المصابة بالعالم لم يعرف مصدر عدواها الرئيسي.
وتزامنت بيانات المراكز الصحية الألمانية مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن هذه البكتير؟يا المسببة للالتهابات المعوية الحادة هي من سلالة بكتيريا لم تعرفها البشرية من قبل.
دعوات للوقاية
وضمن مساعيها المحمومة لمحاصرة انتشار عدوى بكتيريا كولاي زادت السلطات الصحية الألمانية من بيانات التوعية الداعية المواطنين للحفاظ على النظافة الشديدة، وأعلن باحثون بجامعة مونستر أنهم توصلوا إلى اختبار سريع يمكن من الكشف السريع عن البكتيريا المعوية، ولبى عمدة مدينة هامبورغ وسياسيون ألمان آخرون دعوة مراكز صحية للمواطنين للتبرع بالدم، للمساهمة في علاج حالات الإصابة المتقدمة بالعدوى.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت انتقال عدوى البكتيريا المعوية إلى 40 شخصا بالسويد، و14 بالدنمارك، و6 بفرنسا و3 ببريطانيا و7 بهولندا.
وحجم انتشار بكتيريا (إيه. أتش. أيه. سي) من إقبال أعداد كبيرة من المواطنين الألمان على شراء الخضر، وأخرجت مطاعم ورياض أطفال ومستشفيات الخضر من برنامج وجباتها اليومية.
وفي روسيا التي تستورد 40 من حاجاتها من الخضر من أوروبا، قررت السلطات وقف استيراد كل أنواع الخضر من دول الاتحاد الأوروبي .
الجزيرة نت