حسام عبد العزيز (عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك) :

من باب الإنصاف لكي لا تسيئوا الظن بالشيخ محمد حسان.

الشيخ مصاب بمرض نادر علمت به من قريب. هذا المرض ـ بحسب المواقع المتخصصة - يشتد حين يُعدم شباب عرب شركس وحين تتم تصفية أعضاء الأخوان في منازلهم على يد الشرطة.

لكن لا تقلقوا فقد طمأننا الأطباء أن هذا المرض يأتي في صورة نوبات ويكون في أضعف حالاته حين يتعرض الشيخ للسب على مواقع التواصل وحين تتعرض السفارة الإيطالية أو الكاتدرائية للتفجير. حينها تكون صحة الشيخ على ما يرام وتسمح له بإصدار البيانات التي تتحدث عن عصمة دماء الجيش والشرطة والأقباط والتلويح بالكلام الذي يوجع الإخوان.

من أعراض المرض الخرس حين يخرج رئيس انقلابي ليدعم بشار الأسد المدعوم من الروافض والذي كان الشيخ قد أفتى أيام مرسي بوجوب مجاهدته، لكن الأطباء أجمعوا أن الشيخ يكون قادرا على النطق عندما يلتقي مرسي نجاد. حينئذ يتمكن الشيخ لله دره من النطق بل الصراخ في قناته: كيف ينصرك ربك وأنت تفتح الباب لمن يسبون أصحاب رسول الله؟

أبشروا فقد خرج الشيخ ليصدر بيانا وصفته مواقع النظام بالناري. لم ينس الشيخ سجع الكهان في بيانه فقال:

الدماء لها حرمة عظيمة عند رب الأرض والسماء.

فالله هو واهب الحياة وليس لأحد أن يستبيح حماه إلا واهب الحياة (ترباتت تاتت تاه)

الشيخ لديه موهبة عظيمة في تخصيص الشرطة والجيش و"المسيحيين" بالذكر حين الحديث عن حرمة الدماء دون أن ينطق لفظة الإخوان أو الإسلاميين وإنما يستخدم بخبث رائع لفظة الشعب. فإذا كنت سيساويا فلتفهم أن هذا الكلام مقصود به دماء هشام بركات مثلا. لم يتكلم الشيخ في بيان واحد وبصراحة عن المعتقلين ظلما على يد السيسي.


 

المقال يعبر عن رأي كاتبه، ولايعبر بالضرورة عن رأي نافذة مصر