كتب أحد النشطاء اليوم الأحد على صفحته بالفيس بوك، يروي قصة الشاب "أحمد أمين الغزالي"، خريج دار العلوم، المحكوم عليه حضوريًا بالإعدام في القضية (١٧٤ غرب القاهرة العسكرية)، ويؤكد أنه وبالرغم من القمع والانتهاكات التي يقوم بها زبانية الانقلاب في السجون، قام بالتسجل في الدراسات العليا بكلية الآداب.
 
يقول الناشط: "أحمد بالرغم من أنه حكم عليه بالإعدام ولكنه لم يفقد الثقة في الله، وضع أمامه قول سيدنا يعقوب لأبنائه (ولَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وقام بهده الخطوة الشجاعة لتكلمه دراساته العليا.. مهو عارف أن الأعمار بيد الله .. وعارف كمان مفيش مخلوق بيده فعل شيء إلا تنفيذًا لأمر الله.. بالطبع المجرمون لم يسكتوا.. والظالمون لم يبالوا بأي شيء حتي ولو كان هذا الشيء هو الأمل فيما تبقى للشخص من حياته.. المجرمون منعوا عن أحمد الكتب.. ورفضوا دخول كل كتب الدراسات العليا الخاصة به.. (مع أن قانونهم الظالم يسمح له بهذا).. تخيلوا مدى الظلم والقهر والوجع".
 
ويضيف: "أحمد مش طالب شيء مؤقتًا غير إنهم يخرجوه من زنزانته الإنفراديه ويتركوا له كتبه ويفرجوا عن حلمه في تكمله دراسته .. وهو لا يبالي بحكم الإعدام .. فالأعمار جميعها بيد الله".
 
ويتساءل الناشط: "فهل نجد أحد من الذين مازال في قلوبهم بعض الإنسانية .. يتحدث معنا عن أحمد وينشر قصته
أما سنكتفي بدور المشاهد ..".
 
جدير بالذكر أن السيسي يعتقل نحو 60 ألف من خيرة أهل مصر عقب انقلاب 30 يونيو 2013، ويشكل الشباب المتعلم والحاصلبين على شهادات عالية والعلماء نسبة كبيرة من المعتقلين، فيما تقوم وزارة الداخلية باساليب قمع وانتهاكات وتعذيب بحقهم، وتمنع ذويهم من زيارتهم.