على غرار سور الصين العظيم، دعا المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، إلى بناء جدار عازل لمواجهة تدفّق اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في جامعة "ليبرتي" محاولاً الوصول إلى الناخبين من أتباع الطائفة الإنجيلية في البلاد، واستعان خلاله بفرقة روك تغني أغنيات دينية: "سنقوم بكل ما بوسعنا لحماية المسيحية، وإذا نظرنا إلى ما يحدث في العالم، فسنجد أن الديانة المسيحية تحت الحصار، فإذا كنت مسيحياً في سوريا فستُقطع رأسك.. أنا بروتستانتي، وهناك الكثير من الأمور التي تحصل وعلينا الوقوف مع بعضنا، نحن لا نتكتل في حين أن سائر الأديان يتكتل أفرادها مع بعضهم." بحسب تقرير نشرته "سي إن إن".
سور الصين العظيم
وكرر ترامب دعوته لمواجهة تدفق المهاجرين إلى بلاده ليذكر هذه المرة بسور الصين العظيم قائلاً: "عندما أقول إننا سنقوم ببناء جدار هنا فالناس تسألني عن سبب ذلك، وأنا أذكرهم بمثال الصين التي قامت ببناء جدار قبل ألفي عام، لم يكن لدى الصين آنذاك جرافات وأجهزة حفر ولكنها بنت الجدار على امتداد 13 ألف ميل. نحن نتحدث عن جدار مماثل."
وتحدث ترامب عن وضع الجيش الأميركي بالقول: "الجنرال أوديرنو غادر منصبه وهو يقول إن جيشنا بأدنى درجات استعداده منذ أجيال، وهذا يحصل الآن"
وأضاف "الجيش سيكون قوياً لدرجة أن ما من أحد سيجرؤ على العبث معنا، وكلفة هذا الأمر ستكون أقل من التفاهات التي نعانيها الآن حيث لم يعد أحدٌ يحترمنا.. لا يمكننا إلحاق الهزيمة بداعش."
إيران استفادت من الوضع
وانتقد ترامب الأداء العسكري والسياسي لبلاده خلال الحرب في العراق قائلاً إنه كان على واشنطن السيطرة على نفط العراق مضيفاً: "حذّرت قبل حرب العراق من إمكانية حصول زعزعة باستقرار الشرق الأوسط ووقوع كارثة بحال استفادة الأطراف الموجودة في المنطقة من ضربنا لأطراف أخرى، وقد حصل هذا واستفادت إيران من الوضع لتسيطر على الشرق الأوسط، لقد زعزعنا أمن المنطقة بالكامل."
وتابع المرشح الجمهوري المثير للجدل بالقول: "إيران ستكون دولة إرهابية فاحشة الثراء مع 150 مليار دولار.. عندما رأيت مشهد بحارتنا وهم قيد التوقيف من قبل الإيرانيين الذين أجبروهم على الركوع ووضع أيديهم خلف رؤوسهم أحسست بأنني أرى أصعب مشهد بحياتي، لا يمكننا بعد ذلك الحديث عن الأمور وكأنها اعتيادية، هناك فقدانٌ للاحترام، هذا ما حصل لبلدنا، لقد فقدت احترامها."
كان علينا أخذ نفط العراق
وأضاف: "كان يجب أن نأخذ النفط في العراق ونحتفظ به فالمنتصر يحقّ له نيل الغنائم، ماذا كسبنا في العراق؟ لا شيء! بينما إيران الآن تسيطر على العراق. وأضاف "الجائزة الكبرى لإيران هي العراق وليس مبلغ الـ150 مليار دولار، وبوجود كلّ تلك الأموال لم تعد إيران مضطرةً لبناء الأسلحة إذ يمكنها شراء ما تريده من السوق."