كتب - محمد ناجي :

أفادت شبكة الجزيرة أن مراسلها في بيروت قد قال نقلا عن مصادر طبية وإغاثية بأنه من المتوقع إدخال مساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا يوم الاثنين، فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بإسقاط المساعدات الإنسانية جوا للمحاصرين.

وأشارت المصادر إلى أن الاستعدادات اللوجستية اكتملت بنسبة 80%. كما أكدت أن قافلة ستنطلق من دمشق باتجاه مضايا، تنفيذا لبنود الاتفاق الخاص بالزبداني والفوعة وكفريا.

وستشمل القافلة وفدا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي وبرنامج الغذاء العالمي وممثلا عن منظمة الصحة العالمية.

وتتألف القافلة من 30 إلى 40 شاحنة تحمل 400 طن من المساعدات الغذائية توجد حاليا في مستودعات برنامج الغذاء العالمي في دمشق وتكفي أربعين ألف شخص لمدة شهر، في حين يتكفل الصليب الأحمر الدولي بإدخال المساعدات الطبية إلى مضايا، ولا تشمل المساعدات الوقود أو مواد للتدفئة.

في غضون ذلك، تنطلق قافلة تتألف من نحو 15 إلى 20 شاحنة من حمص باتجاه ريف إدلب محملة بنحو 200 طن من المساعدات توجد حاليا في مستودعات برنامج الغذاء العالمي في حمص، لتوزيعها في بلدتي الفوعة وكفريا على نحو عشرين ألف شخص.

مساعدات من الجو

وقالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الجمعة إنه منذ الأول من ديسمبر توفي 23 شخصا بسبب الجوع في مضايا.

وتحاصر القوات الحكومية السورية مضايا، بينما تطوق فصائل المعارضة الفوعة وكفريا الواقعتين في محافظة إدلب.

وحسب الاتفاق، سيتم إيصال المساعدات في الوقت نفسه إلى نحو عشرين ألف شخص محاصرين في كفريا والفوعة.

إلى ذلك، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رسميا الولايات المتحدة بإسقاط المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مضايا والزبداني والمعضمية ودير الزور وكل المناطق المحاصرة عبر الجو.

وأكد ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي "موقفا حاسما من مليشيا حسن نصر الله وبشار الأسد لاستمرارها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري".

لا إنسانية وخسة  أنصار حزب الله

رغم الجوع الذي تعانيه مدينة مضايا السورية، نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام السوري وعناصر ما يعرف بحزب الله "الشيعي"، ورغم انتشار صور وفيديوهات تجسد معاناة الجوعى في هذه المدينة، عبر بعض نشطاء سوريين ولبنانيين مؤيدين للنظام السوري عن موقفهم تجاه الأحداث بشكل لا إنساني.

وكان نشطاء لبنانيون وسوريون مؤيدون لحزب الله النظام السوري، أطلقوا هاشتاغ بعنوان #متضامن_مع_حصار_مضايا، نشروا فيه صوراً لوجبات طعام، في سخرية من آلاف الجوعى المحاصرين في المدينة، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.