وجه عدد من النشطاء، انتقادات حادة إلى محافظ الانقلاب بالبحيرة، لإقراره صرف إعانة 5 آلاف جنيه لأسرة الطفلة التي ارتقت في حادث انقلاب أتوبيس بطريق "دمنهور - دسوق"، و صرف مبلغ 1000 جنيه لأسرة كل مصاب، مشيرين إلى أن تعويضات المملكة العربية السعودية لحوادث الحرم بالملايين.

وأشعل قرار الدكتور "محمد سلطان" محافظ العسكر، انتقادات نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مساء اليوم، محمّلين مسئولية الحادث لحكومة الانقلاب، و مشيرين إلى أن قيمة أقل تذاكر العلاج للمصابين التي قام الأهالي بشرئها فاقت مبلغ 1000 جنيه.

و حمّل عدد من النشطاء حكومة الانقلاب و على رأسها محافظ البحيرة و قادة الأجهزة التنفيذية، مسئولية الحوادث التي تقع أسبوعيًا و يرتقى خلالها عشرات الضحايا، موضحين أن آخرها كارثة إنقلاب أتوبيس أطفال الحضانات اليوم، نتيجة إهمال صيانة الطرق و إنعدام الإضاءة و ضيق عرضها في قطاعات كبيرة و بخاصة الطرق الفرعية.

و أوضح عدد من رواد مواقع "فيس بوك"، أن الحوادث اليومية لفتت انتباه قادة الأجهزة التنفيذية بالبحيرة، إلى إهمال الصيانة، مشيرين إلى إستغاثات الأهالي في الطرق الفرعية كطرق "أبو المطامير، و إيتاى البارود، كوم حماده و مركز دمنهور"، و التي تحتاج صيانة منذ أعوام وتُعد شاهدة على تجاهل محافظ العسكر.

و انتقد النشطاء قرار "سلطان" بصرف إعانات عاجل لأسر الضحايا تقدر بـ 5 آلاف جنيه، و مبلغ 1000 جنيه لكل أسرة مصابة، مؤكدين أن التعويضات لا تتناسب مع حجم الكارثة، مستشهدين بتعويضات المملكة العربية السعودية في حوادث رافعات الحرم التي قدرت وقتها بما يعادل 2 مليون جنيه مصري، و أوضح أحدهم: "الروشتة للمصاب بأكتر من 1000 جنيه .. حرام عليكم للدرجة دي دم المصري رخيص".

ولقيت قبل قليل طفلتان مصرعهما، وأصيب 28 طفلا آخرون أثناء ذهابهم للحضانة، بسبب وقوع حادث تصادم للأتوبيس الذى كان يقلهم بطريق دمنهور - دسوق أمام قرية نفرة بدمنهور، فى البحيرة.

وكانت من ضمن الوفيات الطفلة "نورا إبراهيم صالح" وتبلغ من العمر 3 سنوات.