اجرت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة تحقيق لمستشفى حكومي بعد تقديمها علاجا لشهرين تنتهي صلاحيته بعد تسعة أيام .

وقال رؤوم حاسن فلمبان "والد مريض"، لـ"الوطن": "راجعت بابني (11 عاما) عيادة المخ والأعصاب بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة، بتاريخ 21 / 12/ 2015 فكتب الطبيب لابني العلاج لمدة شهرين، وذهبت إلى الصيدلية، وبعد انتظار لمدة ساعة ونصف الساعة قدم لي الصيدلي الدواء، وهو عبارة عن عبوة دواء واحدة بها أقراص حبوب ينتهي تاريخها في 1 / 1 / 2016، ولم يخبرني بقرب انتهاء صلاحية الدواء، رغم أن فترة العلاج للعبوة 60 يوما".

أضاف الأب "بعد تناول ابني العلاج لمدة ثلاثة أيام، اكتشفت والدته بمحض الصدفة أن العقار تنتهي صلاحيته بعد 9 أيام فقط، ولولا ذلك لاستمر ابني في تناوله للمدة التي حددها الطبيب بالمستشفى وهي شهران، وبذلك كان سيظل 51 يوما يتناول علاجا منتهي الصلاحية، وهو ما قد يعرض صحته للخطر، خاصة أن العلاج يتعلق بالأعصاب".

تابع فلمبان قائلا "بعد اكتشاف قرب انتهاء الدواء، توجهت إلى مدير إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى، وشكوت إليه من صرف عقار لابني لمدة شهرين رغم أن صلاحيته تنتهي بعد تسعة أيام، فطلب مني استخدام الدواء حتى نهاية تاريخه، ثم العودة مرة أخرى لأخذ عبوة جديدة".

وأبان أن "مدير إدارة حقوق وعلاقات المرضى لم يعتبر الواقعة شكوى، ولم يتخذ أي إجراء حيالها، فاتصلت على رقم الشكاوى بوزارة الصحة وهو 937 وقدمت إليه شكواي، فأخبرني الموظف بأنه لا يستطيع فتح شكوى طالما لم تنته صلاحية الدواء بعد".

وأشار فلمبان إلى أن "وزارة الصحة تركز من خلال برامجها التوعوية على مبدأ الوقاية، فهل يتفق ذلك مع صرف دواء اقترب من نهايته، دون إبلاغ المريض بذلك؟"، منتقدا دور إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى، وفي الوزارة أيضا حيال القضية.

وتساءل قائلا "لو كنت لا أقرأ، وتناول ابني الدواء لمدة 60 يوما وهو علاج للمخ والأعصاب فماذا ستكون النتيجة؟"، مطالبا المسؤولين بالتحقيق في الواقعة، حتى لا تقع حالات مأساوية تكون جهات الاختصاص نفسها هي السبب فيها.

أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي لـ"الوطن" أن "مديرية الشؤون الصحية استقبلت شكوى المريض، وتمت إحالتها إلى الجهة المختصة، ويجري التحقق منها، ودراسة ما إذا كان هناك أي ملاحظة تؤثر على صحة وسلامة المرضى