ذكر مسئول عسكري كبير في قوات الاحتلال الإسرائيلي، أن كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس" تسابق الخطى استعدادًا للجولة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي خاصة في مجالي حفر الأنفاق، وصناعة الصواريخ التي طورت فيها من أدائها بشكل مذهل.

ونقل موقع "وللا" العبري عن المسئول في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش (التي من اختصاصها قطاع غزة) قوله أمس الخميس: إن "حماس" تركز حاليا على تطوير صواريخ بعيدة المدى (تصل لكل إسرائيل)"، مستدركًا "لكن ليس لديها مصلحة في تصعيد الوضع حاليًا".

وأضاف أنه "منذ انتهاء عملية (الجرف الصامد- الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014) كثفت حماس جهودها لأغراض هجومية بالجولة المقبلة من القتال ضد إسرائيل".

وادعى المسئول أن كتائب القسام تعرضت لضرر شديد خلال الحرب الأخيرة، مضيفا "إلا أن مقاتليها يواصلون حفر الأنفاق (الهجومية) باتجاه التجمعات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة، حيث زادوا من معدل الحفر".

واستدرك "لكن حتى اللحظة علقت كتائب القسام الحفر داخل حدود قطاع غزة ولم تتجاوز عمليات الحفر السياج الأمني خشية من التكنولوجيا الإسرائيلية التي ستكشف عمليات الحفر"، حسب زعمه.

ونبه المسئول الصهيوني إلى أن "إنتاج الصواريخ زادت وتطورت بشكل كبير منذ انتهاء القتال في صيف 2014"، لافتا إلى أن كتائب القسام أطلقت وابلاً من الصواريخ التجريبية تجاه البحر الشهر المنصرم.

واعتبر أن هذا يشير إلى أن الحصار الإسرائيلي وتدمير الجيش المصري للأنفاق بين قطاع غزة ومصر لم تؤثر على خطة لتوسيع ترسانة الصواريخ.

وأشار الضباط الإسرائيلي إلى زيادة استثمار كتائب القسام "في تطوير صواريخ طويلة المدى".

ووصلت صواريخ كتائب القسام خلال الحرب الأخيرة صيف 2014 إلى مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، فيما قصفت بمئات الصواريخ محلية الصنع العمق الإسرائيلي.

يشار إلى أن كتائب القسام أطلقت في المواجهة مع الاحتلال في نوفمبر 2012 نحو 14 صاروخا نحو العمق الإسرائيلي (منطقة غوش دان والقدس)، في حين أطلقت مئات الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي التي استهدفت منها مطار "بن غورديون" الدولي الإسرائيلي.