رصدت 3 منظمات حقوقية دولية – “العربية لحقوق الإنسان” و”هيومن رايتس مونيتور”، و”الائتلاف العالمي للحريات” -، استشهاد 3 مواطنين، خلال 72 ساعة، داخل سجون الانقلاب، في الإسكندرية والجيزة والمنصورة.

وقالت المنظمة “العربية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها، إن “المواطنين محمد أبو عوف السيد والي سلطان، ومعتز رمضان قطب عويس، توفيا في يوم واحد بتاريخ 4 ديسمبر 2015، بعد تدهور حالتهما الصحية داخل مقار الاحتجاز في سجن المنصورة، ومركز شرطة أبو النمرس بمحافظة الجيزة”.

وأوضحت “العربية لحقوق الإنسان” أن حالاتي الوفاة جاءت عقب امتناع إدارتي مقر احتجازهما عن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهما، أو الإفراج الصحي عنهما، وفق القانون، خاصة أن المحتجز الأول مصاب بالتهاب في الزائدة الدودية، والثاني مريض بالسكري، وفيروس سي “الالتهاب الكبدي الوبائي”.

وبحسب المنظمة، فقد ارتفع  عدد المعتقلين الذين استشهدوا في سجون الانقلاب، نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء التعامل إلى 337 مواطنًا في فترة ما بعد انقلاب يوليو 2013.

من جانبها، فقد رصدت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” – مقرها بريطانيا – استشهاد المواطن الثالث، وهو “عمرو مهران فاروق” -22 عامًا -، والذي يعمل “سائق توك توك”، داخل قسم “المنتزه ثاني”، مساء الأحد الماضي، بعد تعرضه للتعذيب والصعق بالكهرباء.

ولفتت “مونيتور” إلى أن إدارة القسم ومديرية أمن الإسكندرية، أعلنت أن استشهاد “فاروق”، جاءت طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، فيما ذكرت مصادر من أسرته وجود تعذيب وصعق بالكهرباء من ضباط وعنصر أمن بالمركز الشرطي لإجباره على الاعتراف بجريمة السرقة.

هذا وقد طالب “الائتلاف العالمي للحريات والحقوق” – مقره تركيا – النيابة العامة بسرعة التحقيق في واقعة “القتل العمد ووقف هذه الآلية ومحاسبة المسؤولين عنها”، خاصة في حالات الإسكندرية والجيزة وسجن المنصورة، التي ذكرههم التقرير.