أكد علاء عبدالتواب، مدير الوحدة القانونية بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن حقوق العمال في مصر مهدرة وبعضهم يستقبلون العيد بلا رواتب.
 
وأضاف في مؤتمر صحفي تم عقده اليوم تحت شعار "أعياد بلا أجور.. عمال ضد قطع الأرزاق".. أن المركز يواجه أكثر من خصم بالقضايا العمالية، بدءاً من صاحب العمل، وصولاً إلى التشريعات والقضاة، لافتاً إلى أن البطء في التقاضي والانحياز لأصحاب الأعمال، هما أهم عنصرين لإهدار حقوق العمال.
 
وأوضح أن غلق المصانع أو تقليص النشاط يتم في أطر غير رسمية ودون أي رجوع للقانون أو إخطار العمال أو تعويض لهم.
 
وعبر مشاركون في المؤتمر عن استيائهم الشديد، مؤكدين «نستقبل العيد بدون فرحة فهناك العديد من العمال يعانون بشدة بسبب عدم صراف رواتبهم منذ عدة أشهر بل هناك للأسف محاولات لفصل عمال بدون إنذارات مسبقة تمهيدا لعملية خصخصة جديدة».
 
وبحسب موقع العربي الجديد ، يقول سعود عمر قيادي عمالي ، تعليقاً على أزمة عمال شركة مصر إيران للغزل والنسيج، إن: "الشركات التي لم تصرف أية مستحقات مالية للعمال منذ شهور لا تسدد التأمينات الخاصة بعمالها، ومنها على سبيل المثال شركة مصر إيران التي كانت تحقق أرباحاً تقدر بـ300 مليون جنيه سنوياً تحقق الآن خسائر فادحة بسبب الفساد، ويتم فصل العمال الذين يتقدمون بأية مطالب".
 
وقال المتحدث باسم عمال شركة سيراميكا روك بمحافظة السويس، إن: "صاحب المصنع أصدر قراراً بمنح العاملين إجازة مدفوعة الأجر منذ يوليو/تموز الماضي، وحتى الآن لم يصرف راتب شهر أغسطس/آب للعمال".
 
وأضاف: "بدأت المشكلات بشركة سيراميكا روك، بتأخر صرف الأجور دون أن تتضمن أية حوافز أو مكافآت، ويتم تسليم الأجور شهرياً بعد أن يقوم العمال بعمل إضراب عن العمل، في حين ترجع الإدارة تأخر الأجور للخسارة".
 
وأشار المتحدث باسم عمال شركة المشروعات الهندسية والصناعية، إلى أن: "إدارة الشركة أوقفت العمل بجميع الفروع وامتنعت عن صرف رواتب العمال المتأخرة لمدة 6 أشهر، بالإضافة للتمهيد لبيع أحد فروع الشركة ببهتيم بشبرا الخيمة".
 
ويواجه العاملون في مستشفى فلسطين تصفية في جميع التخصصات، وذلك تمهيداً لخصخصة المستشفى، وقال المتحدث باسم العاملين بالمستشفى، هاني القطري، إن: "العمالة بمستشفى فلسطين تكدست بعد تصفية العديد من الهيئات الطبية، وبعدها بدأوا في التخلص منها".
 
وأضاف: "طالبنا بمساواتنا بمرتبات العاملين من قبل السلطة الفلسطينية فرفضوا بحجة التعثر المالي، فلجأنا لكل الجهات ولم ينصفنا أحد في الوقت الذي يتم فيه صرف أجور تابعين لهم أضعاف ما نتقاضاه".