د. سارة العطيفي :

 

بايعنا ثورتنا على أن نقتلع الفساد والفاسدين من وطننا  ونطهر جيشنا من المرتزقة الذين زرعوا الأفكار الشاذة العلمانية واحتلالهم الوطن بأسم الوطنية العسكرية، بعد أن جعلوه مرتعآ للصهاينة ، ونعيده إلى بهائه وإشراقه ،  بايعنا ثورتنا علي محاربة الجوع والتخلف والمرض الذي خلفه العسكر طيلة فترة احتلالهم الوطن ، وعلى تخليص المصريين  من الموت المجاني اليومي الذي يمارسه النظام العسكري منذ 60 عامآ ، وعلى نبذ الانتقام وسيادة روح التسامح والعفو، والصفح عن المسيء حتى يرجع عن إساءته، وأن لا يعاقب أحد إلا بقانون، وأن نعيد وطننا إلى بيئته الإسلامية  العربية بعد أن اختطفه النظام العسكري  وحوله  من سيف بتار يدافع عن الأمة الإسلامية  العربية إلى خنجر في ظهرها.

فبايعنا جميعاً على هذا وانتصرنا نعم انتصرنا يوم أتي لنا رئيس منتخب ودستور ومجلس نيابي .


ثورة مثل هذه لن تنهزم ولن تنكسر ولن تغلب، نعم عاد العسكر بوجهه القبيح وظن انه انتصر علي الثورة قتل وحرق وارتكب مجازر يشهد لها العالم واعتقل واغتصب وانقلب علي مكتسبات ثورتنا وخطف الرئيس وحل البرلمان واهدر ثروات الوطن  وتحالف مع العدو الصهيوني وظن انه تمكن.


 ان تحقيق  أهداف ثورتنا  مسألة وقت لا أكثر، ولا تنسوا أنها حققت الكثير من أهدافها في وقت قياسي جداً، فشكراً لرجالها وشبابها والرحمة على شهدائها والخلاص لمعتقليها  .

الخناق الاقتصادي  يضيق  عليهم  وقوة أعداء الثورة، مهما عظمت مهزومة أمام  شباب ورجال الحق، فلم نسمع أو نقرأ أن منقلبين ومخربي  الحياة انتصروا على بناتها يوماً، وسلاح الثوار هو الايمان بالله وسلاح أعدائهم الإيمان بالعلمانية الشيطانية الصهيوصليبية ، فمتي انتصر الشيطان  علي الإيمان ؟

لذلك  رسالتي لجميع ثوار الداخل والخارج لا تقلقوا على ثورتكم ولا يساورنكم الشك في انتصارها، ولا تتراجعوا عن مساندتها ودعمها بجميع الوسائل المتاحة، فهي ثورة حب لا انتقام، وثورة تقدم لا تخلف وثورة  صفح وتسامح لا ثأر أعمى ثورة عقاب علي قدر الذنب ، وثورة بناء وإعمار لا تخريب وهدم، وثورة لخير الأمة  لا لجماعة، وثورة الإيمان  ضد الشيطان .


فاعتصموا بحبل الله وأعدوا لثورتكم كما تعدوا للقاء الله.

 

المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي نافذة مصر