ثمّن عضو الأمانة العامة لـ "لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" علي الصلابي قرار مجلس الأمن الدولي الرافض لمسألة التدخل العسكري في ليبيا، وعدّ ذلك خطوة في الطريق الصحيح.

وقال الصلابي  فى العاصمة الجزائرية "إن موقف مجلس الأمن من شأنه مساعدة الفرقاء الليبيين والوسطاء الدوليين على مواصلة الجهود للتوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويحقق الانتقال السياسي المنشود لبناء الدولة الحديثة بمؤسساتها المدنية الديمقراطية".

وأشاد في تصريحات نشرتها وكالة "قدس برس" بمواقف الدول التي رفضت التدخل العسكري ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وتركيا، وكذلك مواقف الدول العربية ومنها قطر والجزائر والمغرب وتونس والسودان، قائلاً : "لقد كان قرار مجلس الأمن برفض التدخل العسكري والدعوة لتشجيع الحلول السياسية خطوة في الطريق الصحيح، وانتصاراً لإرادة الخير التي تثق في الشعب الليبي وقدرته على التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويحقق الحلم المنشود في تأسيس الدولة المدنية الحديثة بمؤسساتها الديمقراطية، وهو قرار نثمنه ونشكر الدول التي وقفت وراءه".

وجدّد الصلابي، دعوته للفرقاء الليبيين وعقلاء البلاد إلى العمل بجدية من أجل "توافق سياسي يحقن الدماء ويفوّت الفرصة على دعاة التدخل الخارجي الذين يلوذون بالقوى الاستعمارية من أجل العودة إلى التحكم في مصير ليبيا وأهلها ولو كان ذلك على حساب دماء الشعب الليبي"، على حد تعبيره.

وأضاف :"الرهان اليوم على العقلاء من كافة شرائح المجتمع الليبي وأيضا على القوى الإقليمية والدولية المعنية بالسلم والاستقرار الدوليين، أن يدعموا الحوار الداخلي الذي بلغ مراحل متقدمة في غدامس، وأن يتم عزل الوجوه التي أوغلت في دماء الشعب الليبي بما يبعث الأمل في تفاهم سياسي لا يحفظ أمن ليبيا ودماء أبنائها فحسب من خلال حكومة توافق وطني تؤسس وترعى المرحلة الانتقالية فقط، وإنما من أجل إيجاد حكومة شراكة وطنية تكون شريكا للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والحد من مخاطره في منطقة مضطربة".