أجرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الاختبار الثاني والنهائي للمحرك الصاروخي الجديد لإطلاق المركبات الفضائية، المعروف باسم (إس إل إس)، أو نظام الإطلاق الفضائي، الذي تطمح في أن يحمل رواد الفضاء يوماً إلى كوكب المريخ.
وأجري الاختبار لمدة دقيقتين فقط في منطقة نائية في صحراء ولاية "يوتاه" الأمريكية، حيث وصف شهود العيان المحرك بأنه تسبب في انبعاث أدخنة رمادية ونيران بمجرد تشغيله، بحسب وكالة رويترز.
وتقول ناسا: إن المحرك "هو الأقوى في العالم"، موضحة أن التجربة كانت تهدف لمعرفة كيف ستعمل أنظمة الدفع في ظل أقل درجات حرارة في نطاق عمل المحرك.
وقال ويليام غريستينماير، مدير برنامج الاستكشافات والعمليات البشرية في ناسا، إن النتائج الأخيرة "توضح أن هناك تقدماً كبيراً في نظام الإطلاق الفضائي الجديد".
وهذه التجربة هي الأخيرة قبل تجربة كاملة لعملية إطلاق حقيقية بالنظام الجديد تقرر لها نهاية عام 2018 باسم "الرحلة الاستكشافية الأولى"، وتهدف لإرسال مركبة فضائية دون رواد فضاء إلى القمر.
وحسب خطط ناسا ستكون أول رحلة برواد فضاء يتم إطلاقها بالنظام الجديد عام 2021، وقد يتم تأجيلها حتى عام 2023، بينما ستكون أول رحلة إلى كوكب المريخ عام 2030.
وراقب المهندسون خلال التجربة كيف يعمل المحرك الجديد في أجواء باردة تصل إلى 4 درجات مئوية، بينما أكدت التجربة الأولى التي أجريت عام 2015 أن المحرك يعمل بكفاءة عند الحد الأقصى لدرجات الحرارة المطلوبة، التي تصل إلى 90 درجة مئوية.
ويبلغ ارتفاع المحرك الجديد 54 متراً، ويحرق نحو 5.5 طن من الوقود كل ثانية.

