نافذة مصر
لابد من اغتنام الفرصة لاستكمال إزاحة كل الطواغيت المهيمنة على مقدرات الشعوب ، وثرواتها ، الأمة الآن على مفترق طرق فإما استمرار العبودية والتبعية لقوى الشر العالمية ، وإما انعتاق تنطلق على أثره لاستعادة دورها في الشهادة على البشرية ..

الثمن سيكون باهظا لكنه الأقل خسارة فيما استطاعت قوى الانقلاب ترسيخ أقدامها النجسة على أرض مصر ،و الأفدح هو ماستدفعه أجيالنا القادمة في ظل هيمنة شيعية نصرانية صهيونية تتخذ من المسلم السني قربان هيمنتها .

نحن من يستطيع تغيير الخارطة بكثير من المثابرة ومزيد من الصمود والصبر والوعي بمخططات قوى الامبريالية العالمية وفضحها وفضح كل وكلائها وعملائها حكاما ونشطاء يتدثرون بمنظمات مدنية تتلقى دعمها وتمويلها من هنا أو من هناك ..

آن أوان أن يكون الوعي بالتآمر العالمي ضد الإسلام ثقافة عامة ومعرفة شعبية معلومة من الدين بالضرورة كيلا تختلف الشعوب أو تلتبس في تحديد عدوها ، الذي يجب أن تتوجه إليه بندقيتها ..

ولأنها مرحلة انعتاق وتأسيس ، فليس لها سوى الشباب قدرة على المواجهة وجرأة على الموت ، وحماسة في الاستمرار ، وهم في مثل هذه المراحل من تاريخ الأمم وقودها ، هكذا خلقوا ولهذا يعملون ، أما الشيوخ فهم بركة المسار ، وضعوا البذور فأنبتت في لحظتها الفارقة مايدعم جهاد وصبر السنين .

مايجمعنا على دحر الانقلاب ، وإنهاء حقبة من تاريخ احتلالنا بالوكالة يتسع باتساع الصدور ،
ويمتد عبر فسحة تتهيأ في القلوب بسلامتها ، وحسن ظنها بالله ويقينها بأن الله غالب على أمره مهما بلغ الكيد ، والقناعة بأن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ، وإن اجتهدت في الاستنصاح والاستدراك ..

وأن ماكان لم يكن سوى أسباب لأقدار الله النافذة ، فكن قدر الله الغالب على طواغيت الانقلاب وطغاته ولاتمكن لمن لم يرقب في مؤمن إلا ولاذمة ، فذلك صهيوني ينتمي لحفدة القردة والخنازير وإن توشح بالإسلام رسما واسما ..