نافذة مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

اخوانى فى سجن طنطا  الحمد لله كثيرا وافر نعمته وعظيم فضله وجزيل عطائه أن جعلنا مسلمين ووفقنا إلى طاعته والتزام طريقه ,طريق الأنبياء والصالحين المهديين ,وهذه نعم بل نعم كثيرة تستوجب الشكر والحمد الدائم والكثير الذي لا ينقطع
 الأبناء والاخوه والأحباء أحب أن أطمئنكم علينا جميعا وقد اختارنا الله فى هذه الفتره لنكون داخل سجون لحكم عظيمه ولأداء مهمه جليله سواء على المستوى الشخصى أو المستوى العام أو المستوى الأسرى ,فلقد استقر فى نفوسنا جميعا أن هذه المرحله من عمر الأمه هى مرحلة التحولات العظيمه ,غدت الشواهد على ذلك كثيره جدا ,لا تكاد لا تخطئ العين الفاحصه ومنها  نهاية أمريكا وبداية زوال إسرائيل وبداية دولة الخلافه الراشده لتحرير الأقصى ان شاء الله ,
وكما قلت الشواهد كثيره جدا وبدلا من أن نخوض فى ذكر هذه الشواهد أحب أن أذكركم جميعا بأن الاخ العاقل عليه أن يدرك عظم هذه المرحله ,وبالتالى يسأل نفسه سؤالا واحدا .لماذا أتى الله به الى هذا المكان أو فى هذا الوقت ؟؟؟؟؟؟؟
 وهل هو مستثمر هذه المنحه الالهيه الاستثمار الأمثل استعدادا لخوض هذه المرحله من التطورات العظيمه سواء على مستوى إعداد نفسه ايمانيا وروحيا وثقافيا وبدنيا وعلميا وايضا على مستوى علاقته باسرته الصغيره والكبيره .
.وضبط هذه العلاقه التى ربما لم تكن على ما يرام فى الماضى ,وقد كان شابها الضعف والخلل أو على مستوى عموم الناس ؟أم أنه يضيع وقته وجهده ويتعب نفسه وعقله فيما لا طائل من ورائه (وهو ما ضمنه الله )مثل متى يخرج من هذا المكان ؟ومتى يخرج ؟وماهو حاصل فى مشاريعه أو مكتبه أو عيادته ؟
 إن مثل هذه الأشياء قد قدر ها الله فى الأول ,وحفظها الله لنا ,فلا داعى إطلاقا لإعمال العقل فيها الا بالقدر اليسير جدا والضرورى جدا فاقد تم ايداعنا فى السجن بقدر الله وحده (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق ) فكثير من الاخوه أخذوا بكل أسباب التخفى ومع ذلك تم القبض عليهم وكثيرا منهم تم القبض عليهم أثناء البحث عن آخر ,أو لم يكن المقصود ضبطه مثل عصام العريان وصفوت حجازى وأسامه ياسين وغيرهم
 ولذا كانت هذه طريقة دخولنا فى السجن ,فحقا سوف نخرج إن شاء الله وبالكيفية المشرفه التى يقدرها لنا ,وفى التوقيت الذى يريده هو سبحانه وليس باراده غيره من البشر ,فاطمئنوا أيها الأحباب

أما بخصوص المشهد العام والذى ربما أن تعرفوا عنه شيئا فقراءتنا له على النحو التالى
أولا :-الإنقلاب بحمد الله وفضله فى مرحلة الإحتضار أو الموت الإكلينيكى بكل المقاييس فتصاعد الفعاليات فى الشارع رغم القبضه الأمنيه ,وانهيار الاقتصاد والفشل فى ادارة الدوله ....الخ فهذا معناه انتهاء الانقلاب وموته

ثانيا :- تصدع الجبهه المضاده فهناك انشقاقات دائمه داخلها كل يوم

 ثالثا :- انشغال امريكا بمشاكلها سواء الداخليه (الاقتصاد )أو الخارجيه (سوريا )
رابعا :- بداية كف دعم الخليج للانقلابيين فى مصر سواء بتوجيه أمريكى أو بانشغاله بنفسه
 خامسا :- الاختيار الأغبى دائما بين كل الخيارات يؤكد بأن الغباء هو سيد الموقف بل وهو من جنود الله فى هذه المرحله ..مثلا يكاد يوجد خيارات بين بدائل الا ويختار الأسوء سواء فى فض اعتصام رابعه أو محاكمة مرسى أو سجنه فى برج العرب أو التعامل مع الطلبه ....الخ

سادسا :- نرى أن بداية محاكمة الدكتور مرسى هى المسمار الأخير فى نعش الانقلابين إن شاء الله ,فلقد حاولوا أن يزرعوا بهذه المحاكمه اليأس فى قلوب أتباعه بانتهاء اللعبه (game over) فيصابوا باليأس ,ولكن العكس حدث ...وكثرت المظاهرات والمسيرات ومازالت تتصاعد بشكل يرعبهم أرادوا أن يظهروا بهذه المحاكمه أنهم أقوياء بما فيه الكفايه ,ولكنهم ظهروا عاجزين وهم يغيرون مكان المحاكمه فى اخر لحظه , وعاجزين عندما لم يستطيعوا أن يذيعوا المحاكمه على الهواء مباشرة وعاجزين أيضا عندما لم يسطيعوا أن يظهروا الدكتور مرسى بمظهر الضعيف مثل مبارك ..فلقد غدا أسدا قويا رافضا للمحكمه وللمحامين وبملابسه الرسميه واقفا شامخا
 سابعا :- الفضائح التى تظهر كل يوم من الجبهه المضاده فى شكل تسريبات مسجله وتصريحات المنشقين والذين أدركوا أنهم كانوا مخدوعين ......الخ
أخيرا................... نحن مطمئنون تمام الاطمئنان إلى أن الله سبحانه وتعالى قد ولى الدكتور مرسى وأن الذى ولاه سيتولاه ,وهو ان شاء الله سوف يرجع قريبا جدا قويا مهابا حاكما عادلا .ولكن ..علينا بكثرة الدعاء والتذلل لله سبحانه وتعالى (ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا ان شاء الله
قبل أن أنهى الرساله فقد عاد إلينا دأحمد عبد العاطى رئيس مكتب رئيس الجمهوريه ,وهو معنا فى نفس العنبر ,وكان حاضر المحاكمه مع د مرسى ونقل الينا التفاصيل لما حدث فى الجلسه وغدا الرئيس أكثر قوة وعزيمه وأسكت القضاه ,وتحدث فى خطبه قويه طويله .وكذلك كل الطاقم معه من اخواننا وعقدوا مؤتمر صحفيا عالميا داخل القاعه رغما عن ارادة الحرس وقاطعوا المحاكمه وأحرجوا القاضى واهانوا النيابه وهناك تفاصيل كثيره سوف تعلن قريبا ......إن شاء الله