اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان بلاده ستتخذ اجراءات عقابية جديدة ضد اسرائيل لحملها على الاستجابة لمطالب انقرة بالاعتذار والتعويض عن حادث الاعتداء على اسطول الحرية.
وقال اردوغان للصحافيين ان "مزيدا من الاجراءات ستلي تلك التي اعلنتها انقرة الاسبوع الماضي ضد اسرائيل وستطبق هذه الاجراءات بالعزم نفسه في ضوء التطورات الجديد" مشيرا الى ان تعليق التبادل التجاري بين البلدين سيكون من ضمن الاجراءات العقابية الجديدة التي ستعلن قريبا.
واضاف ان حكومته جمدت العلاقات العسكرية والتعاون في المجال الصناعي الدفاعي الى جانب العلاقات التجارية على ان يتبعها اجراءات عقابية مختلفة كليا عن التي اعلنت سابقا وهي طرد السفير الاسرائيلي وتقليص التمثيل الدبلوماسي الى مستوى سكرتير ثان.
والقى باللوم على اسرائيل لتفاقم الازمة بين البلدين "بسبب رفضها الاعتذار عن الهجوم على اسطول الحرية في مايو من عام 2010 وتقديم تعويض مالي لذوي ضحايا وجرحى الهجوم ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال ان "اسرائيل فقدت الفرصة لتكون شريكا لتركيا في الاقليم وذلك لاغراض سياسية خاصة".
واضاف ان اسرائيل مازالت تتجاهل قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالمنطقة مشيرا الى تقرير اللجنة الدولية بشأن حادث اسطول الحرية الذي برا الجانب الاسرائيلي ضمنيا من مسؤولية الاعتداء.
وانتقد اردوغان التقرير المذكور لاعتباره انه "لم يحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاعتداء والقى بجزء من المسؤولية على القائمين على اسطول الحرية" مؤكدا ان هذا التقرير "لا يعني لتركيا شيئا".
وكرر اردوغان رفض بلاده لهذا الحصار المستمر منذ حوالي خمس سنوات معتبرا انه "غير انساني وغير مشروع" وان بلاده سيكون لها وجود في مياه المنطقة في اشارة الى عدم اعترافها بهذا الحصار.
ولم يستبعد اردوغان الذهاب الى غزة عبر الاراضي المصرية خلال زيارته للقاهرة الاسبوع المقبل وقال انه "سيبحث هذه الخطوة مع المسؤولين المصريين".
وكان مسؤول تركي أكد ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيزور مصر في 12 الشهر الجاري، نافياً معلومات صحافية تحدثت عن مشروع زيارة لغزة في اطار الازمة مع اسرائيل على خلفية رفضها الاعتذار عن قتل تسعة اتراك في هجوم على اسطول للمساعدات كان في طريقه الى قطاع غزة المحاصر.
وقال مسؤول في اجـــــهزة رئاسة الوزراء: «سنذهب الى مصر، لكن ليس لدينا في الوقت الحاضر خطط لزيارة لغزة».

وكانت تسريبات إعلامية تحدثت عن زيارة أردوغان لغزه ، وردت إسرائيل بنبرة تهديدية معتبرة الزيارة ـ فى حال تمت ـ خطئاً استراتيجياً .

وكانت صحيفة «هبرتورك» الواسعة الانتشار نقلت امس عن مصادر مقــــــربة من رئيس الوزراء لم تكشفها، ان اردوغان يخطط لزيارة غزة براً عبر مصر ومعبر رفح الحدودي في غمرة زيارته الى الــــقاهرة بهـــــدف التنديد بالحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
ووفق صحيفة «صباح» المقربة من الحكومة، فإن تنظيم مثل هذه الزيارة يستدعي موافقة السلطات المصرية.

وكالات