16/07/2011

رأى الصحفي الشهير بصحيفة (الإندبندنت) البريطانية روبرت فيسك أن تحمس الثوار في سوريا لتعلم أصول الثورة من أشقائهم المصريين فاق سعادتهم بزيارة السفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد لمدينة حماة التي انطلقت منها احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال فيسك في مقال نشرته الصحيفة البريطانية اليوم السبت أن المتظاهرين السوريين يتلقون العديد من النصائح فيما يخص ثورتهم ضد النظام البعثي من المصريين الذين أطاحوا بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وضرب مثلا في هذا الصدد بقيام مواطن مصري قال أنه "يعشق سوريا" بالكتابة على موقع الشبكة الإخبارية السورية ناصحا المتظاهرين السوريين بأن "مظاهراتهم يجب أن تشمل كافة المدن السورية حتى وإن كانت أعداد المشاركين قليلة في بعض المدن".

وأوضح المواطن المصري - وفقا لفيسك - لأشقاءه في سوريا "إن المظاهرات الأوسع على النطاق الجغرافي يكون من الصعب سيطرة النظام عليها أو قمعها على عكس ما جرى في البحرين التي اقتصرت مظاهراتها على ميدان اللؤلؤة في المنامة" ، كما حثهم على التظاهر بشكل مستمر وأن تتواصل إحتجاجاتهم ليل نهار، وأن يجتمعوا بأعداد كبيرة في شوارع ضيقة لإرباك قوات الأمن.

ونصح الثائر المصري الثوار السوريين بالعمل على كسب المزيد من المتعاطفين مع قضيتهم، وأن يكونوا على درجة من الشجاعة التي تمكنهم من الإنتصار في الحرب النفسية بين الثورة والنظام السوري.

وأشار فيسك إلى أنه كان من السهل على المواطن المصري أن يطالب الثوار السوريين بعدم مهاجمة قوات الأمن، ففي مصر عمل الجيش المصري على حماية الشعب، لكن الوضع مختلف في سوريا التي يحمي فيها الجيش النظام البعثي ويستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وواصل فيسك المقارنة بين موقف الجيشين المصري والسوري من الثورة في البلدين بالقول "أن أعداد القتلى في سوريا تقدر حتى الآن بنحو 1400 قتيل، وهو الرقم الذي يفوق عدد (الشهداء) المصريين والبالغ عددهم نحو الـ900 إلى حد بعيد".

واختتم فيسك مقاله بالقول إن الربيع العربي تحول الآن لصيف عربي ساخن، وأنه مع مرور الأيام سيتحول إلى شتاء عربي قارص، موضحا أن التاريخ يشير إلى أن الصحوة العربية قد بدأت لتوها وأنها في طريقها للاستمرار. 
 
أ ش أ