25/01/2009

رفض فضيلة الشيخ سيد عسكر (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب والأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف) الفتوى الصادرة عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ (المفتى العام للملكة العربية السعودية) والذي أفتى فيها بعدم جواز مقاطعة المسلمين لبعض بضائع الدول الأخرى، ووصف من يقاطعون بأنهم متشددون.

وقال عسكر في تصريحٍ لموقع نواب الإخوان : للأسف الشديد لقد جانب فضيلة الشيخ الصوابَ فيما ذهب إليه؛ حيث عمَّم حكمًا لا يليق بالمقام، موضحًا أن الفتوى معناها تنزيل الحكم الشرعي على جزئية من الجزئيات، بمعنى أن الأصل في التعامل مع أهل الكتاب (طعامًا وشرابًا وزواجًا منهم) هو الجواز لا التحريم تصديقًا لقول الله تعالى (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ..) "سورة المائدة: الآية 5"، ولكن هذا الحكم ليس معممًا أي أنه لا يجوز التعامل مع الحربيين من أهل الكتاب في جميع الأشياء السابقة لأن التعامل معهم فيها يقويهم في حربهم على أهل الإسلام.

وأضاف عسكر كان ينبغي على الشيخ أن يعرف -قبل الفتوى- من يريد المسلمون أن يقاطعوه، إنهم أعداء الإسلام ممن يذبحون أطفال فلسطين ويشردونهم ويسبون نسائهم ويدنسون مقدساتهم، ولذا فإذا تعلق الأمر بمقاطعة هؤلاء فإنها تصبح واجبة شرعًا.

تجدر الإشارة إلى أن المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد انتقد المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم بـ"المطعطعين" أي المتشددين في أمورهم الدنيوية والدينية، مؤكدًا أن التبادل التجاري بين الدول جائز.

وقال في محاضرة جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض: "إنه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغتني بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئًا".