03 / 12 / 2008

  
دعت ليبيا أمس الثلاثاء (2/12) مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لحماية باخرتها، التي تحمل اسم "المروة"، والتي تحمل مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني.



 

واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في رسالة وجهتها إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي أن باخرة "المروة" وطاقمها يتعرضان لـ "عملية قرصنة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية".

واعتبرت أن هذا الأمر "يعدّ مساساً بحرية الملاحة في المياه الدولية وتهديداً لسلامة الباخرة وطاقمها".

وأشارت ليبيا في رسالتها إلى أن باخرتها "في مهمة إنسانية وليست في مهمة حربية"، مشيرة إلى أن القطع البحرية الصهيونية تقوم بمرافقتها إلى موقعها الحالي على بعد (220) ميلاً بحرياً من ميناء غزة، مجبرة طاقمها على الإبحار في اتجاه محدّد وعدم السماح بتغيير هذا الاتجاه تحت تهديد السلاح.

وذكرت الرسالة أن هذا الوضع "يعدّ قرصنة ويعرض سلامة الباخرة وطاقمها للخطر، مما يتطلب من المجلس التدخل الفوري والعاجل وذلك بالسماح لها بالإبحار الآمن".

وكان ربّان الباخرة الليبية المذكورة أكد أن سفينته تتعرّض لمناوشات متواصلة من قبل زوارق حربية صهيونية في المياه الدولية، نافياً نيته تفريغ الحمولة في موانئ غير ميناء غزة.

يشار إلى أن ليبيا أعلنت الاثنين أن باخرتها التي تحمل مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، تبحر باتجاه إما ميناء العريش أو بور سعيد في مصر، بعدما اعترض السلاحان الجوي والبحريّ الصهيوني طريقها ومنعاها من تفريغ شحنتها في غزة.

وكانت وزارة الخارجية الصهيونية أكدت في وقت سابق ذلك، مشيرة إلى أن زوارق حربية تابعة لسلاح البحرية الصهيونية اعترضت السفينة الليبية وأجبرتها على العودة إلى مدينة العريش المصرية.

يشار إلى أن السفينة الليبية كانت غادرت ميناء زوارة غرب العاصمة طرابلس قبل خمسة أيام، وتحمل على متنها أكثر من ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والأدوية لسكان غزة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع.