قالت "رابطة أسر معتقلي العقرب" اليوم الخميس، إن هناك حالات تسمم داخل سجن العقرب شديد الحراسة كاشفة عن صدور قرار أمني بإلغاء زيارات الأهالي لذويهم المحتجزين بالسجن حتى مرور يوم 25 إبريل المقبل، الذي يتوقع أن يشهد احتجاجات مناهضة للانقلاب العسكرى.


و"سجن العقرب" هو سجن شديد الحراسة يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات "جماعة الإخوان المسلمين"، وغيرهم من معارضين الانقلاب العسكرى وأكدت منظمات حقوقية أن المحتجزين به يتعرضون لـ"انتهاكات حقوقية".


وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، أفادت "رابطة أسر معتقلي العقرب" بوجود حالات إغماءات عديدة (لم تذكر عددا محددا) لسيدات أمام سجن العقرب، كن يستعدن لزيارة أبناءهن، قبل أن يصل لهن أنباء عن وجود حالات تسمم (لم تحدد الرابطة عددها) داخل السجن، وقرار بمنع الزيارات عن المحتجزين.


وأرفقت الرابطة بيانها بمقطع فيديو تظهر فيه إحدى السيدات كانت تجلس منهارة أمام مقر السجن، وهي في حالة إعياء شديدة، بجوار سيدات أخريات (يبدو أنهن من أسر المحتجزين) يخففن عنها بكلمات مواساة، بينما السيدة تردد: "لازم (لابد) الظلم يترفع عنهم (أي السجناء)، لازم الداخلية تفوق، ابني مسموم جوه (أي بداخل السجن)، سبوني (اتركوني)أشوفه (أراه)".


وأشارت الرابطة أن هناك مسؤول أمني بإدارة السجن (لم تذكر اسمه)، أبلغ الأهالي المتجمعين بالمئات أمام السجن بقرار منع زياراتهم لذويهم "حتى يمر يوم 25 أبريل الجاري"، وهو اليوم الذي دعت فيه المعارضة لمظاهرات ضد سلطات الانقلاب على خلفية الاحتجاج على "تنازل السيسي للسعودية عن جزيرتي (تيران) و(صنافير) في البحر الأحمر".


وأوضحت الرابطة أن "أسر المعتقلين المعتصمين أمام ‫‏سجن العقرب‬ تم تهديدهم من جانب المسؤول الأمني بإلقاء القبض عليهم، مع رفض إدخال الأطعمة والأدوية للمعتقلين"، محذرة "أنباء عن حالات تسمم جماعي بين المعتقلين بالداخل".


من جانبها، قالت عائشة الشاطر، نجلة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: "أختي كانت اليوم أمام سجن العقرب في انتظار زيارة أبي، هي ومئات من الأسر، وتم إبلاغهم تحت تهديد أمني واستدعاء جنود الأمن المركزي بإلغاء الزيارات إلى ما بعد يوم 25 أبريل المقبل".


وأضافت: "إزاء هذه الهجمة الأمنية غير المبررة، والتهديد بفض تجمع الأسر بالقوة والعنف، فضلت الأسر، التي وقع كثير منها في حالات إغماء، أن تتقدم ببلاغات لقسم شرطة المعادي (جنوبي القاهرة القريب من السجن) ضد إدارة السجن وتصرفاتها".


وأشارت أن هناك عشرات الحالات مسممة، وفق الأنباء التي وصلت إليهم من داخل السجن (لم تكشف مصدرها)، لكن "لا نستطيع أن نجزم على وجه الدقة برقم محدد، والأمن زاد شكوكنا بشأن وقوع حالات التسمم هذه بمنع الزيارة".


وقالت الشاطر إن أمن الانقلاب يتحمل "المسؤولية عن سلامة كل المعتقلين في سجن العقرب".


وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد المخلوع حسني مبارك وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي.

ومنذ إنشاؤه، يستقبل هذه السجن على نحو خاص، المحتجزين من المعارضة، أو الجماعات الإسلامية وأيضا قيادات معارضى الانقلاب العسكرى على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر.