بين مطرقة الإهمال الطبي في ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير الإنسانية وسندان الاعتقال الجائر منذ ما يزيد عن 3 سنوات للشاب “عبد العزيز ممدوح عبد العزيز” 20 عامًا يصارع الموت البطيء بسجن الأبعادية بدمنهور في البحيرة.

وتؤكد أسرته تدهور حالته الصحية بشكل بالغ ويخشى على سلامة حياته؛ حيث يعاني من تليف على الرئة ويعيش تقريبًا بنصف رئة.

وتطالب أسرته بالإفراج الصحي عنه حفاظا على حياته، مشيرة إلى أنه تم اعتقاله يوم 12 يناير 2016 ولفقت له اتهامات لا صلة له بها لموقفه من رفض الظلم والفقر المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم .آلام المرض تجتمع أيضا مع آلام الاعتقال الجائر في ظروف احتجاز تتنافى مع معايير سلامة وصحة الإنسان للمعتقل الضحية “أبو العز فرج محمد زين العابدين” البالغ من العمر 37 عامًا، والذي تدهورت حالته الصحية بعد تمكن السرطان من جسده، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له بمقر احتجازه بـسجن برج العرب.

وتناشد أسرته كل من يهمه الأمر التحرك لمساعدتهم لإنقاذ حياته حيث يحتاج لعلاج سريع وسرعة التدخل قبل أن يضاف إلى سجل من يقتلون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

.وأكد المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات أن الضحية يصارع الموت داخل محبسه بعد أن أصيب بالسرطان منذ أكثر من عام، وأصبحت حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم فى ظل تعنت من إدارة السجن ضده ومنع العلاج عنه مما ينذر بوجود خطر داهم على حياته إن لم يتم التحرك السريع لعلاجه.

وناشد المركز سلطات الانقلاب السماح لأسرة المعتقل أبو العز فرج بنقله للمستشفي لتلقي العلاج اللازم، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسئولية سلامته كاملة.

كما طالب بفتح تحقيق دولي في انتهاكات سلطات الانقلاب ضد المعتقلين في السجون خاصة سجن برج العرب؛ ما يؤدي إلى قتلهم بشكل جماعي، بما يؤكد استغلالها للمعتقلات في قتل معارضيها.
 
وناشد المركز المجتمع الدولي في إرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمعتقلين في سجون مصر، والعمل على سرعة إنقاذ من تبقي منهم.

إلى ذلك تداول رواد التواصل الاجتماعي ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق المصورة الصحفية “علياء عواد” التي تتعرض للإهمال الطبي داخل محبسها بسجن “القناطر للنساء”؛ حيث أُصيبت الإثنين الماضي بنزيف، وتم نقلها لمستشفى السجن.

وبحسب أسرتها، فإن “علياء” قامت بعملية استئصال ورم من الرحم عام 2018، وتنتظر القيام بعملية “الناسور”، ويؤدّي الإهمال الطبي بحقها إلى وصولها لحالة خطرة.

وتم اعتقال المصورة الصحفية “علياء عواد” للمرة الثانية في 23 أكتوبر 2017، بعدما لفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها و تقبع “علياء” في سجن “القناطر” منذ 13 سبتمبر 2014، وظلَّت مختفية قسريًا حتى 3 أكتوبر 2014 بمقر الأمن الوطني بمحافظة القاهرة، وتم الإفراج عنها، وتعرَّضت للاعتقال مرة أخرى في 23 أكتوبر 2017، من قاعة إحدى محاكم القاهرة أثناء تصويرها لإحدى جلسات المحاكمات بحكم عملها كمصورة صحفية، وظلّت قيد الاختفاء القسري لمدة 5 أيام، ثم ظهرت في 28 أكتوبر 2017 بقسم شرطة حلوان.