استمرارًا لمسلسل العُنف والانتهاكات في مصر، سلكت السلطات المصرية مسارات جديدة في القمع تفوق في بشاعتها سابقتها، فبشكل منهجي صعد النظام من وتيرة العنف ضد المواطنين كماً ونوعاً ولم تتوقف عمليات الاعتقال الجماعي التعسفية والمصحوبة غالبا بتعريض المحتجزين للتعذيب الممنهج والإختفاء القسري هذا بالإضافة إلى التصفية داخل السجون دون تفرقة بين قاصر وبالغ، رجل وامرأة من كافة الاتجاهات وشرائح المجتمع المصري.
وفي الثلاثاء الموافق 4 يوليو/تموز الجاري 2017، اختطفت قوات الأمن بمحافظة المنوفية المواطن "بلال ممدوح العزب"، البالغ من العمر 27 عامًا، من أبناء مركز بركة السبع - محافظة المنوفية، دون سند قانوني أو أذن من النيابة العامة والذي يتعرض للاختفاء القسري لليوم الـ 68 على التوالي.
وبحسب ذويه فقد تم اعتقاله تعسفيًا، من مقر عمله، منذ 4 يوليو/تموز الجاري، على يد قوات الأمن المصرية، واقتادته لمكان غير معلوم، ولم يعرف ذويه سبب اعتقاله ولا مكان اعتقاله حتى الآن، وتقدم ذويه ببلاغات للجهات المعنية التابعة للسلطات المصرية، ولم يتم الرد عليهم، كما لم يتم عرضه على النيابة، أو أي جهة تحقيق، حتى الآن مما يزيد تخوفهم عليه.