أثار حادث طعن امرأتين مسلمتين من أصول جزائرية بالعاصمة الفرنسية باريس، غضبًا عارمًا بين الجاليات المسلمة في أوروبا وخاصة فرنسا.
جاء ذلك بسبب تعاطي الحكومة الفرنسية بتناقض عجيب بين حادثة مقتل مدرس فرنسي متعصب أساء للنبي الكريم وحادثة طعن المسلمتين، حيث هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأفراد من وزراء حكومته بضراوة الإسلام والمسلمين، بينما لم تكن ردود فعله بذات الكيفية على حادث طعن أمل وكنزة.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، دشن النشطاء وسم #أمل_وكنزة للتنديد بحادث الاعتداء عليهما وبتعاطي الحكومة الفرنسية والحكومات العربية مع الحادث.
وأكد النشطاء أن الحادث عنصري ورغم ذلك تتغاضى عنه الحكومة الفرنسية لأن الضحية مسلمتين، مؤكدين أن تعاملها المعتاد مع حوادث العنصرية الموجهة ضد المسلمين يكون بأن الجاني "مختل عقليًا" أو "أنه لا يمثل إلا نفسه".
وتساءل النشطاء لماذا لم يخرج رؤساء الدين المسيحي في أوروبا لإدانة حادثة طعن "أمل وكنزة" كما يحدث مع أي واقعة اعتداء من قبل أحد الجاليات المسلمين؟ ولماذا لم يطالبوا بتجديد الخطاب الديني المسيحي كما يطالبون دائمًا بتجديد الخطاب الديني المسلم؟