فرضت قوات أمن الانقلاب، اليوم الأحد، سياجاً أمنياً حول قريتي الكداية وصول بمركز أطفيح في محافظة الجيزة، محاولة تفريق الأهالي المحتشدين للتظاهر ضد نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، واحتجاجاُ على تهديدهم بسحب أراضيهم وهدم منازلهم ومبانيهم لعدم تسويتهم مخالفات البناء الموقعة عليهم، بحجة ملكية وزارة الأوقاف والحكومة لقسم كبير من الأراضي في القريتين.

واقتحمت قوات الأمن قرية الكداية في السادسة من مساء الأحد بتوقيت القاهرة، محاولة فض تجمعات الأهالي بمنطقة سوق القرية، وألقت بعدد كبير من القنابل المسيلة للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي.

وشهدت شوارع القرية حالة من الكر والفر بين الأهالي والشرطة، التي ما زالت متحفظة على اقتحام المناطق السكنية المزدحمة.

وتجمّع الأهالي في منطقة سوق القرية بعد صلاة الظهر للتنديد بممارسات نظام السيسي، خاصة بعد التعسف ضدهم في ملف التصالح في مخالفات البناء، حيث تم تسجيل جميع المباني التي أنشئت في القرية خلال العشرين عاماً الماضية كمبان مخالفة، بحجة الاستيلاء على أراضي الأوقاف والدولة، الأمر الذي أثار غضب وسخط المواطنين.

وبدأت الأحداث بتعرّض دورية أمنية للمتظاهرين الذين كانوا يهتفون "ارحل يا سيسي.. مش عايزين عبدالفتاح" فانقض الأهالي على السيارة وأخرجوا أفراد الأمن وقلبوها وخربوها.

وكانت مصادر أهلية وأمنية في مصر كشفت أن التظاهرات الشعبية التي اندلعت في قرية الكداية بمركز أطفيح في محافظة الجيزة ضد السيسي، لا ينتمي المشاركون فيها إلى أي تيار سياسي، وبصفة خاصة "التيار الإسلامي"، مشيرةً إلى أن حصيلة الاشتباكات مع الأهالي، حتى الآن، سقوط عربة شرطة واحدة، حيث فرّ الضباط والعساكر بالدورية الأمنية إلى خارج القرية.