نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيدة "داليا أحمد سليمان سمودي"، والتي ارتقت برصاص الاحتلال في مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الجمعة " نتقدم بالتعزية من عائلة الشهيدة، وأهلنا في مدينة جنين القسام، التي ستظل دائما عنوانا للمقاومة لا يعرف الانكسار، والمواجهات البطولية التي خاضها أبناء شعبنا ضد الاحتلال الليلة الماضية تؤكد أن البوصلة ستظل متجهة نحو المقاومة".

وأكدت حماس أن جريمة الاحتلال بإطلاق النار تجاه المواطنة السمودي وهي تعد الحليب لطفلها داخل منزلها، تستوجب الملاحقة له في المحافل الأممية والدولية كافة، ومعاقبة قادته على جرائمهم بحق أبناء شعبنا.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن الشهيدة داليا البالغة من العمر 23 عامًا أصيبت في صدرها، حيث اخترقت الرصاصة الكبد والبنكرياس والشريان الأبهر، وأجريت لها عمليات جراحية وأدخلت إلى العناية المكثفة إلى أن أُعلن عن استشهادها.

وذكرت مصادر محلية أن الشهيدة أم لثلاثة أطفال كانت تعد الحليب لطفلها الأصغر وهو رضيع، وتوجهت نحو الشباك لإغلاقه لمنع الغاز المسيل للدموع من الوصول إلى أطفالها، حينما أصابتها رصاصة غدر صهيونية في صدرها.

وقالت الصحفية الفلسطينية، شذا حنايشة، أن الشهيدة داليا استيقظت في وقت متأخر من الليل لتعد الحليب لطفلها، وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال لحي الجابريات في مدينة جنين بالقرب من منزلها.

وأضافت في منشور لها عبر الفيسبوك: "عندما بدأ جيش الاحتلال بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع نحو الشبان في المنطقة، كانت داليا تحمل طفلها فتوجهت نحو الشباك لإغلاقه لمنع الغاز المسيل للدموع من الوصول إلى أطفالها".

وتابعت "في ذلك الوقت أصابتها رصاصة الغدر في صدرها، لم يكتف الاحتلال بذلك، بل أطلق الرصاص نحو مركبة الإسعاف التي توجهت لإسعافها. أصيبت بالرصاص الحي في صدرها، اخترقت الكبد والبنكرياس والشريان الأبهري".

ووفقا لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال شنت حملات دهم وتفتيش في منازل المواطنين بالحي، فيما تعمد جنود الاحتلال إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف.