بدأ الجيش الليبي، الأربعاء، هجوما من 3 محاور لاستعادة مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش، مصطفى المجعي، للأناضول إن "قوات الجيش بدأت قبل ساعة هجوما من 3 محاور على ترهونة"؛ آخر مدينة غربي ليبيا تحت سيطرة مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف المجعي أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن المحاور الثلاثة تتركز في منطقة القربولي (شمال ترهونة)".

وتعتبر ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، مدينة استراتيجية لحفتر؛ ونقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.

كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيا حفتر في المنطقة الغربية، بسبب مليشيا "الكانيات"، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس؛ بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش رسميا، انطلاق عملية تحرير مطار طرابلس من مليشيا حفتر.

وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.