نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، خليل الحية، مساء أمس الثلاثاء، أن يكون عرض على حركته هدنة طويلة الأمد أو تمت مناقشتها في أروقتنا الداخلية ومع وسطاء، مؤكدًا أنه لا يوجد عاقل يمكن أن يذهب لها.

وقال الحية، في لقاء تلفزيوني عبر فضائية "فلسطين اليوم"، إن "الهدنة طويلة الأمد يطرحها فريقان: الأول الاحتلال، وفريق آخر من المحسوبين على سلطة أوسلو، ويطرح ذلك من باب المشاغبة وإثارة الضباب على موقف الحركة والفصائل".

وأضاف أن حركته تتابع مع الأشقاء في مصر استمرار تفاهمات وقف إطلاق النار، ونسعى إلى أن يعيش شعبنا بكرامة عن طريق المقاومة، ونواجه من يحاصرنا.

وأشار الى أن المقاومة تقف للدفاع عن شعبنا، وتقاتل من أجل أن يعيش، ولا نأخذ حقوقنا بالذلة، مؤكدًا على أنه لم يُطرح على حماس هدنة طويلة الأمد.

الممر المائي

وشدد الحية على أن حركته، لم نطلب شيئًا لغزة وحدها في كل الحوارات، إنما نطلب معبرًا مائيًا ومطاراً لغزة والضفة الغربية.

وقال القيادي في حماس إن حركته "تطرح ممرا مائيا بأي صيغة كانت؛ من أجل أن ينتقل الشعب الفلسطيني إلى العالم بحرية، ولا يمكن أن نقبل أن يبقى شعبنا محاصراً في سجن غزة".

وأضاف "نحن طرحنا عدة أفكار حول الممر المائي، ونريد أن نخرج من غزة ومن الحصار إلى كل العالم، ومن حق الشعب في الضفة والقدس وغزة أن يتنقل بحرية".

واستطرد الحية قائلا : "فليرفع الحصار عنا والسفر بأريحية عبر كل المعابر، ولا حاجة لنا بالممر المائي نحن نطالب بحقوقنا الطبيعية".

المستشفى الميداني

أشار الحية الى أن غزة تتألم من نقص الدواء والمستلزمات الطبية، والسلطة لا تدفع مستحقات غزة ب 40 % من المستلزمات الطبية، لافتاً الى أن السلطة الفلسطينية اليوم عاجزة عن تحويل مرضانا ومرضى السرطان.

وأكد على أن "فكرة المستشفى الميداني أبسط مما يتصور الناس، ومَن يشاغبون عليها هم مَن يريدون ألا يُرفع الحصار عن قطاع غزة".

وشدد أن "المستشفى الأمريكي تحت سمعنا وبصرنا واذا قدم خدمات بلا أثمان ولم يخل بمصالحنا الوطنية أو الأمنية سنقدم له الشكر واذا وجد أي اخلال سنطلب منه المغادرة فوراً".

ونوه الحية على أن "رموز السلطة يجب أن يسكتوا، من يتكلم ضد أي فرجة لرفع الحصار عن القطاع هو شريك في هذا الحصار عليه أن يسكت".

العلاقة مع الجهاد

نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وجود أي خلافات أو ندوب أو شروخ مع حركة الجهـاد الاسلامي، مؤكدًا على عمق العلاقة التاريخية والأبدية بين الحركتين.

وقال الحية، إن "علاقتنا بالجهاد الإسلامي علاقة أخوة وتفاهم كامل في الاستراتيجيات للمشروع المقاوم، والموقفين السياسي والميداني"، مشيرًا الى أن الاجتماعات التي عقدت مع الجهـاد أكدنا خلالها على عمق ومتانة العلاقة التاريخية.

وأضاف أنه "بيننا والإخوة في الجهاد الإسلامي توافق على الاستراتيجيات والتكتيكات، وهناك اجتماعات دائمة".

الشراكة حقيقية

وأكد الحية خلال اللقاء، على أن حركته تريد شراكة سياسية بعيدًا عن سياسة التفرد عبر وجودنا في السلطة وحمايتها من الفساد والتنسيق الأمني.

وأضاف "نريد انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على قاعدة الشراكة وبناء منظمة التحرير لتكامل منظومة المؤسسات الفلسطينية".

وقال: "نحن في حركة حماس نريد أن نقدم أنفسنا كشركاء في الحالة الوطنية ونقول لأبو مازن تعال لشراكة حقيقية".

وختم الحية بالتأكيد على سلمية مسيرات العودة وكسر الحصار وهي "فعل مقاوم وسلمي وسنبقى ندافع عنها بالتفاهم والتوافق فهي مستمرة ولها أهدافها السياسية والوطنية".