جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التهديد بأن الممرات المائية الدولية لن تنعم بالأمن إذا أوقفت صادرات النفط الإيراني، كما هدد بخفض الالتزامات في الاتفاق النووي. وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الناقلة الإيرانية التي غادرت جبل طارق لا تحتاج للحماية.

وخلال مقابلة مع تلفزيون بريس الإيراني الرسمي الناطق بالإنجليزية، قال روحاني "إذا مُنعت إيران من تصدير نفطها، فإن الممرات المائية الدولية لن تكون على القدر نفسه من الأمن كما كانت من قبل"، معتبرا أن القوى الكبرى تعلم أن الضغط على إيران لن يكون لصالحها ولن يضمن لها الأمن بالمنطقة والعالم.

واتهم روحاني الولايات المتحدة بأنها تمارس الإرهاب الاقتصادي ضد المدنيين الإيرانيين، وأن الولايات المتحدة بات ينظر إليها عالميا على أنها معزولة وغير جديرة بالثقة.

وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران ستواصل خفض التزاماتها في الاتفاق النووي إذا فشلت المفاوضات مع الدول الأوروبية، وأنها لن تقبل من الآخرين عدم تنفيذ التزاماتهم.

من جهة أخرى، قال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري إن الناقلة الإيرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق لا تحتاج إلى أي حماية خلال تحركاتها البحرية.

وكانت مصادر أفادت للجزيرة بأن الناقلة التي أفرج عنها وأبحرت من جبل طارق صباح الاثنين تتحرك برفقة فرقاطتين بريطانيتين وسفينتين أميركيتين، كما استبعدت المصادر إمكانية تفريغ الناقلة شحنتها المقدرة بنحو مليوني برميل من النفط، لأنه لا يوجد أي ميناء على ما يبدو مستعد لاستقبالها.

تصريحات ظريف

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن دول الخليج العربية لا يمكن أن تحقق الأمن في المنطقة بإنفاقها مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب، معتبرا أن الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن.

وأضاف أن "إيران تنفق 16 مليار دولار على قضايا الدفاع بما فيها إطعام نحو مليون شخص ممن يحملون الأسلحة. أما السعودية فتنفق 87 مليار دولار على شراء الأسلحة وحدها، والإمارات تنفق 22 مليار دولار أيضا لشراء الأسلحة".

وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إنه إذا لم يتم الحفاظ على مكاسب إيران فسوف تتخذ الخطوة الثالثة في تخفيض الالتزامات، مشددا على أنها ستكون أقوى من سابقتيها.

كما قال ظريف إن "التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي أفعالا غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة".

وفي الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن بلاده ستنضم إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في الخليج، وقال إن المساهمة "المتواضعة" لأستراليا تتمثل في فرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز "بي8 بوسيدون" وطاقم دعم.  

وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان مايك بومبيو ومارك إسبر طلبا خلال زيارة إلى سيدني في وقت سابق هذا الشهر أن تسهم أستراليا في العملية، حيث أطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في يونيو/حزيران الماضي إثر هجمات استهدفت سفن شحن عدة في الخليج.