تدور حالة من الجدل الممزوج بالانتقادات لنجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الترويجي الذي عقده منذ يومين لآخر عقود الرعاية التي حظي بها، والتي أكد فيها أنه يتعرض لضغوط كبيرة بسبب مكانته الحالية التي لم يصل إليها أي لاعب عربي أو أفريقي.
 
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا لم يأت في غالب الأحيان في صالح النجم المصري، فقد ندر من التمس له العذر في إطلاق مثل هذه التصريحات التي تغفل حق بعض النجوم العرب والأفارقة الذين حققوا إنجازات كروية ما زال صلاح بعيدا عنها، بحسب منتقديه.
 
وكان النجم المصري السابق أحمد حسام ميدو أبرز من وقفوا خلف صلاح ودعموه بتغريدتين عبر تويتر.
 
وعقدت الجماهير المقارنات التي توضح أن صلاح ما زال يحتاج الكثير في مسيرته حتى يصبح الأفضل فعلا كما قال، حيث إن معظم إنجازاته فردية ولم يحقق حتى الآن سوى أربعة ألقاب جماعية، اثنان منها مع فريق بازل السويسري، ومثلهما مع تشلسي الإنجليزي.
 
ورصد موقع صحيفة أس الإسبانية مسيرة العديد من النجوم العرب والأفارقة الذين حققوا ألقابا جماعية مع فرقهم لم يصل إليها صلاح بعد، حيث فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا، كما قادوا فرقهم لألقاب الدوريات الخمس الكبرى في القارة العجوز.
الأسطورة إيتو
ويعد النجم الكاميروني صمويل إيتو الأبرز أفريقيا من حيث الإنجازات التي وضعته ضمن أفضل الأساطير الأفريقية، فهو اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي فاز بالثلاثية (دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين) مع ناديين مختلفين، كما أنه رابع أفضل هداف في تاريخ نادي برشلونة متعادلا مع النجم البرازيلي ريفالدو برصيد 130 هدفا.

إيتو يحتفل بلقب دوري الأبطال الأوروبي الذي أحرزه مع إنتر عام 2010 (رويترز)
وفاز إيتو بالكثير من الألقاب الفردية، أبرزها حصوله على لقب أفضل لاعب أفريقي أربع مرات في أعوام 2003 و2004 و2005 و2010، وعلى مستوى الألقاب الجماعية فاز مع برشلونة بلقب دوري الأبطال الأوروبي مرتين في عامي 2006 و2009، وكرر الإنجاز مع فريق إنتر ميلان عام 2010 الذي فاز فيه أيضا بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
 
كما فاز بالدوري الإسباني مع البلوغرانا ثلاثة مواسم وبكأس السوبر مرتين وبكأس إسبانيا مرة واحدة، وحصد مع الإنتر ثلاثة ألقاب محلية موزعة على الدوري والكأس والسوبر، بالإضافة إلى إنجازات فردية وجماعية عديدة مع منتخب بلاده.

ويعد النجم الليبيري السابق جورج ويا أحد أساطير الكرة الأفريقية ونادي ميلان الإيطالي، من أبرز من  تفوقوا على صلاح، حيث إنه اللاعب الأفريقي الوحيد الذي توج بلقب أفضل لاعب في العالم عندما فاز بالكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول عام 1995، كما فاز بلقب أفضل لاعب في القارة السمراء ثلاث مرات في أعوام 1989 و1994 و1995.

أما الإنجازات الجماعية لجورج ويا -الذي أصبح رئيسا لبلاده- فحدث ولا حرج، حيث توج بلقب موسم 1993-1994 وبكأس فرنسا ثلاث مرات، وبكأس الرابطة الفرنسية عام 1995، وفاز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان في موسمين (1995-1996 و1998-1999)، كما توج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي موسم 1999-2000 مع تشلسي.
 
ويعد النجم الغاني عبيدي بيليه أحد اللاعبين الأفارقة القليلين الذين توجوا بلقب دوري الأبطال الأوروبي، وذلك مع فريق مارسيليا الفرنسي عام 1993، كما فاز معه بلقب الدوري المحلي في موسمي 1990-1991 و1991-1992.
كما اختير عبيدي بيليه أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات في أعوام 1991 و1992 و1993.
ويعد النجم الإيفواري ديدييه دروغبا من أبرز أساطير الكرة الأفريقية الذين حققوا إنجازات لا تنسى على الملاعب الإنجليزية، حيث فاز مع فريق تشلسي -الذي انتقل إليه عام 2004- بلقب دوري الأبطال الأوروبي الوحيد في تاريخه عام 2012، وبأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ومثلها في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وبثلاثة ألقاب في كأس الرابطة، وبلقبين في بطولة الدرع الخيرية.
وفاز دروغبا بلقب أفضل لاعب أفريقي في عامي 2006 و2009، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ في موسمي 2006-2007 و2009-2010.

ماجر مع عبيدي بيليه خلال حفل تتويج ماجر بالقدم الذهبية عام 2011 (غيتي)
ماجر الأفضل عربيا
وهناك العديد من النجوم العرب الذين تفوقوا على صلاح أيضا بعد أن حققوا إنجازات تاريخية لا تنسى وضعتهم ضمن أساطير الكرة العربية والأفريقية، أبرزهم على الإطلاق النجم الجزائري رابح ماجر صاحب الهدف الشهير "بكعب القدم" الذي قاد فريق بورتو البرتغالي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1987، ولقب كأس الإنتركونتينتال وكأس السوبر الأوروبي في العام نفسه.
كما قاد ماجر فريقه للتتويج بلقب الدوري البرتغالي ثلاث مرات، وبكأس البرتغال مرتين، ومثلهما في كأس السوبر.
ورياض محرز نجم جزائري آخر حقق إنجازا كبيرا عندما قاد فريق ليستر سيتي المغمور للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016، وفاز بلقب أفضل لاعب في البطولة بالموسم نفسه.
 
كما توّج محرز مع فريق مانشستر سيتي -الذي انضم إليه الصيف الماضي- بلقب بطولة كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين وبطولة الدرع الخيرية أيضا.