اتهم القائد العسكري الهندي في كشمير الجنرال كي. جي. إس ديلون وكالة الاستخبارات الباكستانية بالتورط في الهجوم الذي استهدف قافلة أمنية الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شرطيا هنديا.

وأضاف ديلون، وهو أكبر قائد عسكري هندي في الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان، أنهم تعقبوا منفذي الهجوم وتوصلوا إلى أنه كان بتوجيه من خارج الحدود، وبالتحديد من وكالة الاستخبارات الباكستانية وقادة "جيش محمد"، على حد قوله.

وأوضح أنه لا يمكنه تقديم معلومات أكثر عن التحقيق بشأن الانفجار والاشتباه في دور لوكالة المخابرات العسكرية الباكستانية، لكنه ألمح إلى أن هناك صلات وثيقة تربط الوكالة بالمتشددين.

وقال ديلون في سرينجار -العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير- "جيش محمد ابن من أبناء جيش باكستان ووكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية.. العقل المدبر للهجوم هو باكستان والمخابرات الباكستانية وجيش محمد".

من جهته، عرض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على الهند المشاركة في أي تحقيقات بشأن حادث الاعتداء على جنود هنود في بلدة "بلواما" بالشطر الهندي من كشمير.

دعوات للحوار

وقال خان في خطاب متلفز إن باكستان مستعدة لتسلم أي معلومات استخبارية تقدمها نيودلهي، متعهدا بالتحرك داخل بلاده بناء على هذه المعلومات.

كما عرض خان على الهند خوض حوار ثنائي مباشر لحل قضية كشمير، داعيا نيودلهي لعدم وضع أي شروط مسبقة. لكن رئيس الوزراء الباكستاني قال إن باكستان سترد إذا نفذت الهند أي هجمات بعد اعتداء كشمير.

وفي السياق نفسه، طلب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتخفيف التوتر المتصاعد بين بلاده والهند.

وقال شاه محمود قرشي "أريد أن ألفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة إلى تدهور الوضع الأمني في منطقتنا بسبب تهديد الهند باستخدام القوة ضد باكستان".

وأضاف أنه من الضروري اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد، وحمّل الهند مسؤولية تصعيد الأوضاع لأسباب سياسية داخلية.

وقتل يوم الخميس الماضي ما يربو على 40 من قوات الأمن في تفجير سيارة ملغمة على طريق في كشمير، وأعلنت جماعة "جيش محمد" مسؤوليتها عنه.