حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تداعيات "تحالف دول عربية مع العدو الصهيوني المحتل" بدعوى مواجهة إيران، واعتبر أن المستهدف الحقيقي هو القضية الفلسطينية.

وقال الاتحاد في بيان أن المسلمين تابعوا بحسرة ما وقع في مؤتمر وارسو من اجتماع عدد كبير من مسئولي الدول العربية برئيس وزراء العدو الذي يحتل قدسهم وأرضهم في فلسطين ويقتل أبناءها ويحاصر مدنها ويُهّود القدس وفلسطين بعد مباركة أمريكا.

وتابع :فخرج رئيس وزراء العدو نتنياهو مزهوا في هذا المؤتمر قائلا: إنها نقلة تاريخية، وطالب وزير خارجية أمريكا بالتقارب والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بين العرب والصهاينة ، ونسي هؤلاء العرب الحاضرون كل ما فعله العدو الصهيوني وما يفعله في القدس والضفة وغزة وغيرها.

واستدرك البيان "بل قابل بعضهم بالعبارات الدبلوماسية والتأييد لما يفعله الاحتلال في فلسطين وسوريا، والتنديد بما يفعله المقاومون المحاصرون.. كل ذلك لأجل إقناع أمريكا والصهاينة بضرب إيران.

وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن "كل المؤشرات تدل على أن المستهدف الحقيقي هو القضية الفلسطينية، وتحقيق ما يسمى صفقة القرن، ودعا إلى عدم التفريط بالقدس وفلسطين".

وحذر الاتحاد من أنه "لو حدث فرضا ضرب إيران سيتحول الخليج والجزيرة إلى فوضى هدامة لن يستفيد منها سوى الأعداء".

وأكد أن أمن العالم الإسلامي، بما فيه أمن المنطقة، لن يتحقق من خلال التعاون والتحالف مع العدو المحتل المتربص الذي شعاره المرفوع فوق الكنيست: من النيل إلى الفرات.. والطامع في العودة إلى أرض خيبر، وأرض بني النّضير وقينقاع وقريظة بالمدينة المنورة".

وأردف "ولا يخفى أن المشروع الصهيوني يقوم على تفكيك الأمة، والفوضى الخلاقة لتنشغل الأمة بمشاكلها وحروبها وتبقى هي متفرجة محققة أمنها واستقرارها".

وحذر من أن "الشراكة والتحالف مع العدو المحتل خطر كبير، بل عدّه علماء الأمة منذ الخمسينيات في مصر والسعودية والعراق وسوريا والمغرب وغيرها، خيانة عظمى".

وختم الاتحاد بأن التاريخ شاهد على أن التنازل عن القضايا الكبرى سيزيد من تفكيك الأمة وفقدان الثقة بين الشعوب وقادتها، كما أن التاريخ لن يرحم.