أعلنت داخلية الانقلاب، اليوم الثلاثاء، عن اغتيالها 5 مواطنين داخل أحد المصانع بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، بزعم الاشتباك معها أثناء محاولة اعتقالهم.

وزعمت ميليشيات الانقلاب أن الضحايا كانوا يخططون لشن عمليات ضد منشآت الدولة والقوات التابعة للقوات المساحة والداخلية دون أن تعلن عن أسماء الضحايا، وهو ما يفسره حقوقيون خشية أن يكون من بينهم مختفون قسريًّا تم توثيق اعتقالهم من قبل ميليشيات الانقلاب، كما حدث في حالات مماثلة من قبل.

واستنكر عدد من المنظمات الحقوقية، فى وقت سابق، استسهال قوات أمن الانقلاب جرائم التصفية والقتل، وانتهاك حق مقدس وهو الحق في الحياة، وطالبوا بوقف فوري لسياسة القتل خارج نطاق القانون.

كما شددوا على ضرورة قيام النيابة بدورها بالتحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، ونشر أسماء الضحايا، والتأكد من عدم كونهم معتقلين أو مختفين قسريًّا لدى الداخلية.

وبلغ عدد من تم اغتيالهم في ديسمبر الماضى فقط 81 مواطنًا، وفق ما أعلنت عنه داخلية الانقلاب بنفس الدعاوى، تبين أن اثنين منهم كانوا مختفين قسريًّا لديها، وفقا لما وثّقته العديد من مراكز حقوق الإنسان، منذ حصولهم على قرار بإخلاء سبيلهم ولم ينفذ، وهو ما يثير الشكوك حول الروايات التي تنشرها داخلية الانقلاب لحوادث القتل والتصفية المتكررة خارج إطار القانون.

يشار إلى أن عدد من تم اغتيالهم من قبل داخلية الانقلاب خلال عام 2018 وصل إلى ما يزيد على 345 مواطنًا، يضاف إليهم 616 ضحية من أهالي سيناء خلال العام المنقضى فقط، ضمن ما وثقته عدة منظمات حقوقية من قتل 3345 مواطنًا منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم فى 2013.