لا يزال عدم تصويت دول عربية لصالح ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 يشهد تفاعلات جديدة.

فقد عبّر المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي عن أسف بلاده لعدم تصويت عدد من الدول لصالح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، وأكد أن المغرب خاض "منافسة شرسة" التزم فيها بـ"القواعد الأخلاقية" وقدم ملفا قويا كان مثار شك "البعض".

وبحسب الوزير المغربي، فإن الحكومة لديها تعليمات ملكية للاستعداد لتقديم ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، موضحا أن بلاده مصممة على إنجاز المشاريع التي أعلن عنها في ملف الترشح من بناء ملاعب وطرق وغيرها.

وأشاد المسؤول المغربي بتصويت بلدان شقيقة وصديقة لملف المغرب، وبينها أكثر من أربعين دولة أفريقية، معتبرا ذلك رصيدا مهما بالنسبة للمغرب.

وصوتت 14 دولة عربية لصالح المغرب هي الجزائر وقطر ومصر وفلسطين وتونس وسلطنة عمان واليمن والسودان وموريتانيا وسوريا وليبيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر.

وبالمقابل صوتت سبع دول عربية لصالح الملف المشترك بين أميركا وكندا والمكسيك، وهي السعودية والبحرين والإمارات والعراق والأردن والكويت ولبنان.

وسبق أن اعتذر وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج عن المشاركة في اجتماع لوزراء الإعلام في دول التحالف العربي بمدينة جدة السعودية مقرر عقده يوم 23 يونيو الجاري، وجاء في بيان للوزارة أن سبب عدم المشاركة يعود لارتباطات متعلقة بجدول أعمال الوزير.

ولم يشر البيان إلى أن أحد المسؤولين سيمثل الوزير في الاجتماع، مما يرجح أن يكون غيابه تعبيرا عن انزعاج الرباط من وقوف الرياض وحلفائها ضد ملف استضافة المغرب كأس العالم 2026، ودعمها الملف الثلاثي (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك).

كما أعرب وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي عن أسف بلده "للخيانة" التي تعرض لها من قبل بعض الدول العربية في ملف الترشح لاستضافة مونديال 2026.

وفي المقابل، ذكّر وزير الرياضة المغربي بموقف قطر الذي عبّر عنه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أثناء اتصال هاتفي الخميس مع ملك المغرب محمد السادس.

وأبلغ الشيخ تميم الملك محمد السادس بدعم قطر الكامل للمغرب إذا تقدمت المملكة بترشيحها لتنظيم مونديال 2030، بحسب بيان للديوان الملكي.