لا يتوقف طابور الشهداء من المعتقلين بسبب الإهمال الطبي المتعمد على أيدي ميليشيات الانقلاب التي ترفض علاج هؤلاء المعتقلين من الأمراض التي يعانون منها، والتي أصيب نحو 90% منهم بها في السجون نتيجة نقص التهوية، والزحام، وانعدام الرعاية الصحية ومنع دخول الأدوية أو الطعام والحجز الانفرادي ومنع التريض، وتأخر الكشف على المرضى أو إجراء عمليات جراحية عاجلة يؤدي تأخرها إلى تفاقم حالاتهم الصحية بشكل يودي بهم إلى الوفاة.

الشهيد الجديد هو أحمد عبود، من مركز ببا بمحافظة بني سويف، وتوفي في مستشفي سجن طره بعد إصابته بالسكر وحدوث “غرغرينا” بقدمه أدت إلى بترها داخل سجن ديمو بالفيوم قبل فترة.

وكان يقضي فترة السجن الجائر بعد الحكم بسجنه 15 سنة في قضية ملفقة بدعوى حرق مركز شرطة ببا. وتعتبر حالة “عبود” استكمالا لجريمة القتل التي تمارسها ميليشيات الانقلاب ضد المعتقلين المحتجزين على ذمة النيابة أو المحكوم عليهم بأحكام جائرة من القضاء المسيس التابع للانقلاب.

وسبق “عبود” في الاستشهاد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد عدد كبير من المعتقلين منهم البرمانيين فريد إسماعيل ومحمد الفلاحجي، والأستاذ بطب عين شمس طارق الغندور، وغيرهم من الشخصيات الوطنية التي كانت مختطفة لدى ميليشيات الأمن على خلفية رفض الانقلاب العسكري.