أحيا عدد من أبناء الجالية التركية والممثلين الدبلوماسيين والعسكريين لأنقرة في القاهرة، الأحد، "يوم الشهيد" بمقابر الشهداء الأتراك بالعاصمة المصرية.

ومقابر الشهداء الأتراك تتواجد داخل فناء واسع بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، كنصب تذكاري يحمل أسماء 4500 شهيد من الضباط والجنود الأتراك الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918).

وارتقى هؤلاء الشهداء في معارك خاضتها الدولة العثمانية على الجبهة الفلسطينية، ضد قوات إنجليزية خلال الحرب، ونقلهم الجانب الإنجليزي لدفنهم في القاهرة.

وعزفت خلال الاحتفالية الموسيقي الرسمية، ووضع القائم بأعمال السفير التركي لدى القاهرة، مصطفى كمال الدين أراويجور، باقة ورود على النصب التذكاري للشهداء.

وألقى كل من أراويجور، والملحق العسكري التركي بالقاهرة، مصطفى أوزجور توتان، كلمة بمناسبة الذكرى، والتقطا الصور التذكارية مع الجالية وأعضاء السفارة التركية.

وتحيي تركيا اليوم الذكرى الثالثة بعد المئة لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة ضد الحلفاء (بريطانيا، وفرنسا، ونيوزلندا، وأستراليا).

ويطلق على 18 مارس/آذار من كل عام في تركيا "يوم الشهيد"؛ حيث تنظم فعاليات داخل البلاد وخارجها إحياءً لهذه المناسبة.

وعام 1915 شهدت منطقة غاليبولي معارك جناق قلعة بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء؛ إذ حاولت قوات الأخيرة احتلال إسطنبول (عاصمة الدولة العثمانية آنذاك)، وباءت المحاولة بالفشل.

وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد تقريبًا.