قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، عبد العزيز التويجري، الخميس، إن الإسلام الذي نعرفه ونمثله ويدعو للتسامح والوسطية، "لا علاقة له بالإرهاب".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب ختام فعاليات المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة الذي انطلق الثلاثاء واختتم الخميس بالخرطوم، بمشاركة 40 دولة و10 منظمات إقليمية ودولية تحت شعار "نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل".

وأضاف التويجري: "نحن نعرف الإرهاب ومن يموله ويصدره إلى الدول الإسلامية (دون تحديد)".

ودعا الدول الإسلامية إلى العمل المشترك لمواجهة الإرهاب، والعناصر المزروعة داخلها، والتي تعمل على "تأجيج الصراعات الدينية والطائفية".

وتابع: "هناك من يعمل على تصويرنا كإرهابيين ودعاة كراهية، كل ذلك ظلماً وبهتاناً، ولا علاقة له بالإسلام الذي نمثله ونعرفه".

وقطع بأن تعمل "إيسيسكو" على إبراز الإسلام بصورته الحقيقية المنفتحة المتسامحة للأمم.

واستدرك: "نحن لسنا خطر على الإنسانية، بل خلقنا لنكون شهداء على الناس، وفقاً لديننا الحنيف، والشهادة تعني السمو والتسامح والوسطية".

وفي سياق غير بعيد، قال التويجري، إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي فرضت على السودان منذ عشرين عاماً ورفعت الشهر الماضي، كانت ذات أهداف استعمارية لا علاقة لها بالإرهاب أو رعايته.

وأضاف أن المؤتمر "يؤكد أن السودان دولة تعمل من أجل السلام، وتحقيق الأمن في محيطه العربي والإسلامي".

ورفعت واشنطن، في 6 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عقوبات إقتصادية وتجارية مفروضة على السودان منذ 1997، غير أنها ما تزال تدرجه منذ 1993 في قائمة ما تعتبرها دولاً "راعية للإرهاب".

ونظم المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة بالتنسيق بين وزارة الثقافة السودانية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة "إيسيسكو".

وعقد المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية في سلطنة عمان عام 2015.