تتواصل لليوم الرابع على التوالي الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان والتي أدت منذ بدئها لسقوط قتلى وجرحى إضافة لنزوح العائلات إلى أحياء داخل المخيم وخارجه.

وفي حين أفادت مصادر فلسطينية عن انخفاض حدة الاشتباكات في الساعات الأخيرة، فقد نقلت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية عن مراسلتها قولها إن الهدوء الحذر يخيم على المخيم بعد اشتباكات ليلية أدت لسقوط قتيل وإصابة خمسة آخرين، وهو ما يرفع حصيلة القتلى إلى ثلاثة منذ بدء الاشتباكات.

وكانت جولة القتال الأخيرة في المخيم بدأت عندما هاجمت مجموعة مسلحة متشددة تسمى "مجموعة بلال العرقوب" الخميس الماضي مقرا للقوة الأمنية المشتركة المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية.

وتستخدم في المواجهات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وهو ما أدى لحالة نزوح كبيرة للأهالي وسط مناشدات من الجمعيات الإغاثية لوقف القتال كي تتمكن من نقل الجرحى وإخراج العالقين من محاور الاشتباكات.

وكانت القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان عقدت أمس اجتماعا في مقر السفارة الفلسطينية لبحث الأوضاع الأمنية في المخيم، حيث اتفقت على تثبيت وقف إطلاق النار، وعودة القوة المشتركة إلى نقاط تمركزها قبل الاشتباكات التي ما لبثت أن تجددت في ساعات الليل.

وكان المخيم شهد في أبريل الماضي جولة مواجهات عنيفة بين ما تسمى "مجموعة بلال بدر" وبين القوة الأمنية المشتركة للفصائل الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى وعدد كبير من الجرحى.