كائن ضئيل هش تخشين إيذاءه عند حمله، فما بالكِ بتحميمه وغسل شعره، وما بين ثنيات جسمه، قد تحملين همّ هذه اللحظة وتحاولين تأجيلها قدر الإمكان، لكن حاولي ألا تقعي في الخطأ الذي وقعت فيه، فقد تكونت قشرة سميكة على فروة رأس ابني، واحترت في أمرها.

بعد ذلك، لاحظت تكوّن أوساخ أشبه بالجبن ذي الرائحة الكريهة بين ثنيات رقبته، فهل يكفي تحميمه حينها بالإسفنجة، أم من الأفضل تحميمه بالماء الجاري يوميًا؟ وهل يُمكن غسل شعر طفلكِ يوميًا بالشامبو؟ وكيف تحمينه من تسلخات الرقبة؟ إليكِ الإجابة.
كيف أغسل رأس طفلي دون إيذاء الجزء اللين من رأسه؟

حتمًا لاحظتِ هذه المنطقة الطرية أعلى رأس صغيركِ، وسمعتِ عنها الأساطير وحذروكِ من لمسها لأن العظام فيها لم تلتئم بعد، لكن إليكِ الجديد:
1. اغسلي رأس طفلكِ بالماء فقط لأول أربعة أسابيع.
2. ضعي الشامبو على يدكِ وامسحي به شعر طفلكِ بدقة وعناية، ومن الأفضل تحميمه في طبق بلاستيك لأن الدش وصوت الماء المزعج قد يُخيفه، ولا تنسي أن تغسلي وراء أذنيه.
3. ادعمي رأس طفلكِ للخلف جيدًا بإحدى يديكِ، لكي لا يدخل الشامبو في عينيه.
4. لا تبالغي في حك رأس طفلكِ بالفوطة أو عند وضع الشامبو عليها، لأن ذلك قد يؤذي بصيلات شعره ويُسرع من معدل تساقطه، واحذري من تجفيف شعر طفلكِ بالسيشوار، لأن بشرة طفلكِ بخلاف بشرة الكبار، تكون حساسة جدًا وقد تحترق.

متى أغسل رأس طفلي؟

لا ينصح الخبراء بتحميم صغيركِ يوميًا في أسابيعه الأولى، لأن ذلك قد يؤذي توازن النبيت الجرثومي، وهو الميكروبات النافعة، التي تحمي بشرة الإنسان من غيرها الضارة، وينصح بعض المتخصصين بغسل شعر الطفل عند الحاجة، لأن الإفراط في غسل شعره قد يؤدي إلى جفاف فروة رأسه، ومن ثمّ يتكوّن الحاسوف اللبني، وهو قشرة الشعر، التي تتكون على رأس الطفل في أشهره الأولى.
من تجربتي مع ابني أميل إلى وضع روتين يومي له، يتضمن تحميمه يوميًا قبل النوم، وهذا سيوفر عليكِ الكثير من العراك فيما بعد، بسبب عدم رغبته في الاستحمام.
لا تخشي استخدام شامبو الأطفال في أثناء الاستحمام يوميًا، لأنه يكون لطيفًا ومناسبًا للبشرة، وسيحميه من تكون القشرة السميكة على رأسه.
كيف أزيل القشرة السميكة، التي تتكون على رأس طفلي؟

إليكِ الحيلة السحرية، التي كانت تفعلها حماتي، كلما لاحظت تكوّن هذه القشرة على رأس طفلي:
كانت تضع قطرات من زيت الزيتون الباردة على القشرة، وتتركها بضع دقائق، ثم تستخدم مشط الأطفال الرفيع في تمشيط المكان المُصاب بهذه القشرة، حتى يُزال معظمها، وبعد ذلك تغسل شعره بالشامبو جيدًا، ولا تخشي إذا تساقطت بعض الشعيرات مع القشرة، فسوف تنمو مرة أخرى.

متى يُمكنني استخدام البلسم على شعر طفلي؟

لن تحتاجي إليه، طالما كان شعر صغيركِ ناعمًا وفي حالة جيدة، لكن إذا بدأ في التشابك مع ازدياده في الطول، يُمكنكِ الاستعانة ببلسم الأطفال الخالي من اللون والرائحة، لأنه يكون الخيار الأمثل لذلك.

كيف أجعل وقت غسل الشعر مسليًا وغير مزعج لطفلي؟

حاولي أن تكوني واقعية وعملية، فغسل شعر الأطفال الأكبر سنًا يوميًا قد يُمثل لكِ مشكلة، لكن احرصي على غسله من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، خاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية وبالأخص السباحة.
احكي له القصص أو استخدمي الدُمى المُخصصة لوقت الاستحمام، والعبي معه الغميضة في أثناء الاستحمام، فمثلًا دعيه يُخمن أي جزء سوف يأتي عليه الماء ثم الجزء، الذي يليه وهكذا.
كيف أحمي رقبة طفلي من التسلخات ؟

تسيل قطرات الحليب على رقبة الطفل على غفلة منكِ وتتراكم بين ثنياتها، حتى تتكون رائحة كريهة وتصيب الجلد بالتسلخات والطفح الجلدي، الذي قد يوقظه من أعمق لحظات النوم. استخدمي فوطة مبللة مع شامبوه الأطفال لغسل هذه المنطقة جيدًا، وإذا لاحظت احمرار جلد طفلكِ أو تسلخه بصورة بالغة، فاذهبي إلى الطبيب لكي لا يتطور الأمر إلى عدوى فطرية.
قد تصعب الوقاية من هذه الأشياء، لكن من تجربتي مع ابني، فإن الاستحمام اليومي يساهم في الوقاية من هذه التسلخات، وكنت أحرص على أن يتجشأ بعد كل رضعة لكي لا يسيل الحليب من فمه ويتراكم ويُسبب كل هذا الإزعاج، وبعد تجفيف جسم طفلكِ جيدًا، دلكيه بزيت الزيتون فهو يرطب بشرته ويحميها.
أخيرًا، عندما يكبر طفلكِ ستصبح عادات الاستحمام وغسل الشعر جزءًا من روتينه اليومي، دون أن يؤرقكِ هذا الأمر بعد ذلك، خاصة إذا كان لديكِ ابنة، أطلقي شعرها يُرفرف كالحرير أو كأمواج البحر دون أن تقيديه بالتوك، التي قد تؤذي بصيلات الشعر من الأمام، فالشعر الحرير أو الكيرلي، لكل منهما جماله الخاص.