قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن إعادة السيادة إلى مسجد آيا صوفيا هي بشرى بإعادة السيادة إلى المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ صلاح، في رسالة مصورة بمناسبة عيد الأضحى: "في هذه اللحظات المصيرية، بات المسجد الأقصى المبارك ينادي فيها كل أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني صائحا: إنما اشكو بثي وحزني إلى الله".

وأضاف: "ها نحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، وها هو المسجد الأقصى يستقبل العيد، وها هو يقول لنا إن تكبيرات العيد لا تزال ترتفع في سمائي، لكنها تكبيرات صبر على أذى الاحتلال الإسرائيلي، وعلى صعاليك الاحتلال، فمتى تتحول تكبيرات صبري إلى تكبيرات نصر تبشر بزوال الاحتلال؟".

وأشار الشيخ صلاح، في رسالته، إلى أنه "في هذه اللحظات التي يبعث فيها المسجد الأقصى كل هذه الرسائل إلى كل حر وحرة من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا فلسطيني، نقول لكم يا أهلنا ويا أيها المسلمون وأيها العرب والفلسطينيون في كل مكان: كل عام وأنتم بخير".

وتابع: "على لسان المسجد الأقصى، ها نحن نقلنا لكم هذه الرسائل في عيد الأضحى المبارك؛ لأنه كم بات يتمنى عليكم أن تشدوا إليه رحالكم، وأن تحيوا فيه عبادة الرباط، وأن ترفعوا فيه بيارق العزة والكرامة".

واستطرد مستبشرا: "الأمة اليوم في حال قد يؤلمنا جميعا، لكننا على يقين إنها عما قريب ستنهض وستقف على قدميها وسينادي طفلها وسينادي الشاب فيها والرجل والمرأة: لبيك أيها المسجد الأقصى".

وختم الشيخ صلاح رسالته: "كيف لا وها هي البشائر تزداد يوما بعد يوم، وها هي بشائر إعادة السيادة إلى مسجد آيا صوفيا تؤكد لنا إعادة السيادة إلى المسجد الأقصى المبارك، ها هو مشهد رفع الظلم بعد قرابة 86 عاما عن مسجد آيا صوفيا، يؤكد لنا اقتراب رفع ظلم الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك بإذن الله".

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.