أكّد يحيى السنوار، قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، أن حركته تتطلع إلى النهوض بالمشروع الوطني من خلال إنحاز المصالحة الوطنية، مشددًا على أنها لن تسمح لأحد بالتشويش على مساعي إنهاء الانقسام.

وقال السنوار، في كلمته خلال اللقاء الموسع بين قيادة "حماس" والفصائل ونواب غزة، مساء اليوم الاثنين: إن حركته لن تتعامل بأن كل شيء بثمن، مضيفا "الثمن الذي تريده حماس أن ينهض المشروع الوطني.

وتابع "لا نريد تصدير أزماتنا الداخلية، ولا أن نعقدها، وعلينا أن ننتبه لإخراج القضية الفلسطينية من المأزق"، مشيراً إلى أن حماس قدمت وستقدم كل ما يلزم بمسؤولية عالية لإنجاح المصالحة وإنجاح مهام الوفد الحكومي القادم لغزة.

وبدا حازمًا، وهو يقول: "لن نسمح لأحد بأن يشوش على إنهاء الانقسام"، مشددًا على أن حركته تتعامل مع كل المستجدات بقرار واحد متناغم ومتفاهم مع كل مكونات الحركة، فـ"نحن مؤسسة تدير القرار بانسجام عال".

وتابع "ذهبنا إلى المصالحة الفلسطينية على قلب رجل واحد"، مؤكداً أن لديهم توجيهات مع كل المعنيين بضرورة التعامل بأريحية في هذا الملف، وتسهيل مهام وفد الحكومة القادم إلى غزة الأسبوع القادم.

وشدد على أن حركة حماس ستقدم كل التسهيلات لإنجاح زيارة الحكومة في كل المستويات، وأنها بدأت خطوات فعلية في اتجاهات متعددة لضمان النجاح للزيارة، وتوفير الأمن اللازم للوزراء.

وأكد أن قرار الحركة هو إنجاح الجهود المصرية، واستعادة وحدة شعبنا، وإنهاء حالة الانقسام، وبذل كل ما يتطلبه الأمر لذلك.

وأشار السنوار إلى أن قرار حل اللجنة الإدارية جاء من القاهرة، منبها إلى أن حركته أرادت إصدار القرار من هناك قبل صعود رئيس السلطة محمود عباس إلى منبر الأمم المتحدة؛ "بهدف ألا يكون ضعيفاً أمام العالم"، وفق قوله.

وبشأن العلاقة مع مصر، أكد السنوار، أن "قرار حماس في العلاقة مع مصر قرار استراتيجي لا رجعة عنه"، وقال: "سنصل في مستوى العلاقات إلى أعلى مرحلة ممكنة، وعلاقتنا ليست علاقة تفكيك أزمات؛ بل هي علاقة متطورة مستندة إلى الأخوة والقوة".

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من القاهرة، صباح الأحد (17-9) حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة؛ "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام".

ودعت الحركةُ الحكومةَ برئاسة رامي الحمد الله إلى القدوم فورا إلى غزة، وممارسة مهامها، والقيام بواجباتها.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلنت الحكومة نيتها الوصول إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل.