يواصل اكثر من 1600 أسير فلسطيني اليوم الجمعة الاضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال لليوم 33 على التوالي، وسط تردي وضعهم الصحي بشكل كبير وسط تهديدات من فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصعيد.

ومع دخول الأسرى يومهم 33 صعدت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، من لهجة التحذير للاحتلال في حال أصيب أي من الأسرى بسوء.

ودعت الأذرع العسكرية لاعتبار اليوم الجمعة يوم غضب ونفير لأبناء شعبنا على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للاشتباك مباشرة مع جنود الاحتلال تضامناً مع الأسرى الأبطال.

ودخل أكثر من 1600 أسير فلسطيني معتقلين في سجون الاحتلال، الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر من نيسان إبريل الماضي، يتقدمهم قيادات الحركة الأسيرة من كافة الفصائل، وذلك احتجاجاً على ممارسات مصلحة السجون وسحبها الامتيازات التي حققها الأسرى خلال إضراباتهم السابقة.

ويحظى إضراب الأسرى بدعم شعبي واسع محلياً، حيث ارتقى أمس الشاب معتز بني شمسة من بلدة بيتا في نابلس شهيداً، أثناء مشاركته في مسيرة إسناد للأسرى المضربين في سجون الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس.

وذكرت اللجنة الإعلامية للإضراب أن عدد من الأسرى توقفوا عن شرب الماء في خطوة تصعيدية.

وأكدت أن ذلك يعني أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتعنت في تلبية مطالب الإضراب، وأن الإضراب دخل مرحلة خطيرة وحساسة، وفيها يوصل الأسرى رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها أن الموت هو فقط من يوقف إضرابهم ويحول ما بينهم وبين تحقيق مطالبهم، فإما التفاوض على كامل حقوقهم، وإما أن يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم.

وذكرت أن  إدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات النقل بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ومنها عمليات نقل جماعي كان آخرها اليوم نقل جميع المضربين في سجن "نفحة" إلى عدة سجون وهي "هداريم وشطة وجلبوع ونيتسان الرملة"، علماً أن سجن "نفحة" يضم أكبر عدد من الأسرى المضربين عن الطعام ويبلغ عددهم نحو (500) أسير.

ولفتت إلى تدهور الوضع الصحي لعشرات الأسرى المضربين عن الطعام، حيث تشرع إدارة السجون بنقلهم إلى المستشفيات المدنية، أو ما أسمته بالمستشفيات الميدانية، ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والأسير الصحفي محمد القيق.

وخلال زيارة سمح لها لمحامي هيئة الأسرى في سجن "عسقلان"، قال إن الظروف الصحية للمضربين تزداد خطورة يوماً بعد يوم، حيث فقدوا أكثر من (20 كغم) من أوزانهم، بالمقابل تواصل إدارة السجن إجراءاتها القمعية اليومية.

 يواصل عدد من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، إضرابهم عن الطعام رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، منهم: عثمان أبو خرج، وياسر أبو تركي، وإبراهيم أبو مصطفى القابعين في سجن "عسقلان".

ويذكر ان الأسرى يواصلون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة